وُلد الشيخ حمزة شنوف المدعو بوكوشة بداية القرن الماضي خلال سنة 1909 م ولما كان والده تاجراً جوالاً فقد انتقل إلى عاصمة الزيبان بسكرة وعمره خمس سنوات ومع اهتمام والده بالتجارة كوسيلة من وسائل اكتساب الرزق إلاَّ أنَّه كان مُحباً للعلم والعلماء لذلك حرص على تنشئة ابنه على مائدة القرآنِ والعلوم التي أخذها بداية عن بعض علماء وفقهاء الزيبان بسكرة أبرزهم الشيخ إبراهيم بن عامر وهناك تعلم مبادئ اللغة والفقه، وحفظ كتاب الله الكريم. لما بلغ السابعة عشر من عمره توجه نحو جامع الزيتونة بتونس أخذاً بوصيته شيخه بن عامر أين جمعه الله بالشيخ حسين بن يوسف الذي درس عنه مختصر البخاري لابن حمزة وجوهرة التوحيد واستمّر بقاؤه في تونس ينهل من علمائها إلى غاية سنة 1930م. وعاد إلى الجزائر مترددا بين الوادي وبسكرة..ومما أثر في عقله ونفسه تعرفه في سنة 1927 م في مدينة بسكرة على الشيخ الطيب العقبي، الذي كان يقود من هناك معركة ضد الجمود والبدع والخرافات، فكان يلزمه مع نخبة من الأدباء بإدارة جريدة الإصلاح التي كان يصدرها. لقد حضر الشيخ حمزة تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وفي 1931م، صار عضوا عاملا فيها منذ 1932م، عين مديراً لمدرسة الإصلاح في دلس التابعة للجمعية لينتقل سنة 1936 م فانتقل بعدها إلى عاصمة العلم قسنطينة ليساعد الشيخ ابن باديس رحمه الله في دروسه التي كـان يلقيها وقد تخرج عليه طلبة كثيرون.