كان سياسيا وعالما ومصلحا وثائرا في وجه الاستعمار الفرنسي للجزائر، ويُعدّ أحد أبرز أعلام جمعية العلماء المسلمين. إنّه الفضيل الورتلاني، الذي ولد في 2 يونيو 1900، بمنطقة بني ورتلان بمحافظة سطيف، واسمه الحقيقي الفضيل بن محمد حسين، لعائلة محافظة ومتعلمة، حفظ القرآن الكريم، وتعلّم اللغة العربية قراءة وكتابة والعلوم الشرعية، وفق ما تذكره مراجع تاريخية لورتلاني زار معظم الدول الإسلامية بهدف شرح القضية الجزائرية ومطالبا بحقهم في تسيير شؤون بلادهم بنفسهم. فقد ساند الورتلاني الثورة التحريرية منذ أيامها الأولى فنشر بيانا بعد ثلاثة أيام من اندلاعها تحت عنوان “إلى الثائرين من أبناء الجزائر: اليوم حياة أو موت”. وكانت رحلات الورتلاني عبر العالم، فرصة لنصرة بلاده المحتلة، ومناسبة لدعوة القادة والشعوب العربية للنهضة. وقد ترك في المشرق العربي، آثارا حسنة وسمعة مرموقة حتى أطلق عليه العلماء والقادة العرب لقب “المجاهد”.