من أعلام الأمة.. عثمان بن عفان

من أعلام الأمة.. عثمان بن عفان

سيدنا أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه هو ثالث الخلفاء الراشدين، وثالث العشرة المبشرين، وهو من أشهر الصحابة وأعظمهم. لقد اشتهر عثمان رضي الله عنه بالكرم والجود، وشدة الإيمان، والسماحة مع الناس، وبقي على هذه السيرة الحميدة العظيمة حتى ذهب إلى ربه شهيدًا مظلومًا عزيزًا، آثر الاستشهاد والموت على إراقة الدماء، فرضي الله عنه وأرضاه. وفضائل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومناقبه كثيرة جليلة عظيمة، أشهر من أن تُذكر، وأكثر من أن تُحصر. ولقد تزوج رضي الله عنه من ابنتَي النبي صلى الله عليه وسلم: السيدة رقية، ثم السيدة أم كلثوم، فسُمِّي ذا النورين، وحسبك بها شرفًا. وهو الذي جهز جيش العسرة في غزوة تبوك من ماله، وحمل الناس على ألف بعير وسبعين فرسًا؛ كما في الاستيعاب والفتح. وعثمان رضي الله عنه هو الذي اشترى بئر رومة في المدينة المنورة بخمسة وثلاثين ألف درهم، وجعلها في سبيل الله تعالى. وعثمان ذو النورين هو الذي وسع المسجد النبوي الشريف في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشترى الأرض المجاورة له بخمسة وعشرين ألف درهم؛ كما روى النسائي وابن حبان. وعثمان رضي الله عنه هو أحد الذين حفظوا القرآن الكريم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقرأ الناس عليه القرآن. وثبت عنه أنه قرأ القرآن كله في ركعة واحدة؛ كما في طبقات ابن سعد. وبالجملة فقد جمع الله في أمير المؤمنين عثمان بن عفان كل الفضائل والمناقب التي جعلته عظيمًا جليلًا، واستحق أن يكون ثالث الخلفاء الراشدين المهديين، رضي الله عنهم أجمعين.