من أعظم الْمُوبقات … السِّحْر

من أعظم الْمُوبقات … السِّحْر

السحر الذي هو شرٌّ وبلاء وفساد وكفر بالله عز وجل، والساحر شيطان كافر بالله عز وجل؛ حيث إنه لا يسحر إلا بالاستعانة بغير الله تعالى، يسجد لغير الله – أي الساحر – يستغيث بغير الله عز وجل، يستعين بالشياطين، يستنفع بهم ويستنفعون به، وأثَرُ السحر يظهر على بدن الإنسان وعقله، يفرقون بين المرء وخليله، وبين المرأة وزوجها. قال تعالى ” فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ” البقرة: 102، ولكن ضرر السحر لا يقع إلا بإذن الله تعالى، ولا يضر إلا أن يشاء الله عز وجل ” وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ” البقرة: 102. ولا يجوز للمسلم أن يأتي إلى السَّحَرة ونحوهم من العرافين والكهنة والمشعوذين. عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أتى كاهنًا فصدَّقه بما يقول، فقد كَفَر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم” رواه البزار. وعن نافع، عن صفية، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أتى عرَّافًا فسأله عن شيء، لم تُقبَل له صلاة أربعين ليلةً” مسلم. يحفظ المرء نفسه من شر السحرة الأفَّاكين بالتوكل على الله عز وجل، وتفويض الأمر إلى الله عز وجل، والمحافظة على الصلوات، والأذكار الواردات، وسورة البقرة. فعن زيد، أنه سمع أبا سلام، يقول: حدثني أبو أمامة الباهلي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول “اقرؤوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة، وتركَها حسرة، ولا تستطيعها البَطَلة”. قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة” رواه البخاري.

موقع إسلام أون لاين