أنا صديقتكم سمية من بسكرة، عمري 29 سنة، أعمل بمؤسسة تربوية منذ سنتين، وخلال هذه الفترة تعرفت على شاب يكبرني بثلاث سنوات، وقد وعدني بالزواج، لكن المشكلة هي أنه في كل مرة أطلب منه أن نرسم هذه العلاقة بأن يتقدم لخطبتي من والدي يتهرب ويختلق الحجج والأعذار.. وأحيانا يقول لي إن لديه مشاكل تمنعه من الزواج بي في الوقت الحالي، والآن تقدم لي شاب محترم ومن أسرة كريمة ويشغل وظيفة جيدة، أهلي وافقوا عليه وما زالوا ينتظرون ردي، لكني مترددة في قبوله أو رفضه لأنني مازلت متعلقة بالشاب الذي أحبه.
لذا أريد رأيك لأنني بالفعل حائرة في قبول من تقدم لخطبتي من أهلي رسميا، ومن أحب ويتلاعب بمشاعري.
الحائرة: سمية من بسكرة
الرد: تأكدي عزيزتي سمية ألا حب بدون كرامة، فهذا الشاب الذي تحبينه وتسعين للتضحية من أجله هو يرفض الارتباط بك متذرعا بالحجج والأعذار.. وأنت مترددة في قبول الخاطب حتى لا تضحي بحبك للشاب الذي يتهرب من الزواج بك.
ولكي لا أظلمه أو أسيء الظن به ولكي تقتنعين بنوايا هذا الشاب، أنصحك باطلاعه على الحقيقة.. وهي أنك تودين الزواج وتكوين أسرة.. وأن هناك خاطبا مناسبا يرضى به أهلك وترضين به أنت أيضا، فإن لم يبادر ويسرع هو بالتقدم لك.. واعتذر لك بأن ظروفه لا تسمح، اقطعي علاقتك به دون تردد.. واقبلي بالخاطب.. وتأكدي أن العشرة الطيبة مع زوج يحترمك ويقدرك وتتقبلين صفاته سوف تولد في قلبك حبا قويا نحوه.. إنه هو الرجل الذي يستحق حبك.
ولو أردت نصيحتي فعلا، فاقطعي علاقتك بهذا الشاب فورا لأنه لا يريدك زوجة، بل يرغب في التسلية والتلاعب بمشاعرك.
وبالمقابل لا أريدك أن تخسري الشاب الملتزم الذي عندما أراد الزواج بك، تقدم رسميا لطلب يدك من أهلك.
الحل بيدك عزيزتي سمية، فخذي القرار الصائب الذي لا يدفعك للندم مستقبلا.
ونأمل أن تزفي لنا خبرا مفرحا في القريب العاجل بخصوص هذا الموضوع.
