مع بداية العطلة الصيفية وانطلاق موسم الاصطياف، يلجأ العديد من الطلاب المتمدرسين سواء في الطور الإكمالي، الثانوي أو الجامعي إلى العمل من أجل توفير مبلغ من المال لشراء ما يحتاجونه أو قضاء عطلتهم في مكان سياحي معين.
من الدراسة إلى العمل
توسعت في الآونة الأخيرة ظاهرة عمل الطلاب المتمدرسين، حيث يبدؤون هؤلاء بمجرد انتهاء السنة الدراسية في البحث عن عمل في مختلف المجالات من أجل الحصول على المال، حيث قال أغلب المتمدرسين الذين التقتهم “الموعد اليومي” إن العمل في العطلة الصيفية بات ضروريا، خاصة وأنهم يحتاجون إلى اقتناء عدة أشياء إضافة إلى مصروفهم اليومي. وأضاف آخرون أن أولياءهم يقطعون عنهم المصروف عند انتهاء السنة الدراسية، الأمر الذي يحتم عليهم العمل في فصل الصيف.
أعمال متعددة في موسم الاصطياف
تظهر في موسم الاصطياف أعمال عديدة تستحدثها طبيعة فصل الصيف خاصة فيما يتعلق بالشواطئ، حيث نجد أن أغلب المتمدرسين يفضلون العمل في هذا المجال ككراء الطاولات في الشواطئ وكذا بيع المأكولات وحراسة سيارات المصطافين، حيث تلقى هذه الأعمال رواجا كبيرا في فصل الصيف ويقبل عليها العديد من الطلاب المتمدرسين خاصة وأنها تستمر باستمرار موسم الاصطياف ولا تنتهي إلا عند بداية السنة الدراسية، الأمر الذي يجعل الطلاب أكثر راحة في هذه الأعمال خصوصا وأنها توفر لهم مبالغ مالية معتبرة نظرا للإقبال الكبير للمصطافين الذي تعرفه الشواطئ في فصل الصيف، حيث لا يستطيع هؤلاء الاستغناء عن تلك الخدمات كشراء المأكولات وأشهرها “لي بينيي” وكذا كراء طاولة في الشاطئ إضافة إلى ضرورة وضع سياراتهم في مكان الحراسة، الأمر الذي يجعل الطلاب العاملين يفضلون هذا المجال من العمل على غيره، فيما يلجا آخرون إلى العمل كقابض نقود في الحافلات أو بائع في المحلات، وهي كلها أعمال تجلب لهم مبلغا من المال الذي كانوا يريدونه.
مشاريع وأهداف مختلفة
في حوارنا مع الطلاب العاملين، اختلفت أسباب تفضيلهم للعمل في عطلة الصيف بدل الراحة، حيث قال أغلبهم إن العمل يوفر لهم المال الذي يمكنهم من شراء ما يحتاجونه من مأكولات وملابس وغيرها من الحاجيات اليومية، وقال آخرون إنهم يعملون نصف العطلة وفي النصف الآخر يذهبون للاستجمام والتمتع بالصيف في أماكن مختلفة بما وفروه من عملهم. وأضاف البعض الآخر أن العمل يوفر لهم الاستقلالية ويمكنهم من إبراز ذاتهم وكذا يتعودون على العمل فيكون الأمر هينا عليهم عند إكمال دراستهم و دخول عالم الشغل، أما الجزء الآخر من الطلاب فقالوا إنهم يعملون من أجل إعالة عائلاتهم، فبعضهم والده متوفٍ والبعض الآخر ينتمي إلى عائلة فقيرة، الأمر الذي يحتم عليه العمل من أجل مساعدة عائلته وكذا ادخار المال للسنة الدراسية المقبلة.
ل. ب