استفادة أزيد من 130 عائلة معوزة بالعاصمة من مساعدات إنسانية
استفادت أزيد من 130 عائلة معوزة تقطن أحياء قصديرية أو هشة بالعاصمة من مساعدات إنسانية، وذلك في إطار قافلة تضامنية انطلقت، نهاية الأسبوع، وستجوب هذه القافلة الأحياء طيلة فصل الشتاء، حسب ما علم من مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن للعاصمة.
وستنتقل القافلة التضامنية، حسب نفس المصدر، إلى ثلاثة أحياء قصديرية بكل من بلديات الشراقة وزرالدة وأولاد فايت وستقدم مساعدات إنسانية وأولية من أفرشة وأغطية وبطانيات وحفاظات للأطفال وتجهيزات للمعاقين وغيرها من المستلزمات لحوالي 132 عائلة معوزة.
صليحة معيوش: “عملنا مرة كل أسبوع إلى غاية نهاية الفصل”
وأكدت مديرة النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية الجزائر السيدة صليحة معيوش، أن القافلة ستجوب مختلف الأحياء الفقيرة بالعاصمة أو المتضررة (بسبب حريق أو أي حادث) مرة كل أسبوع إلى غاية نهاية فصل الشتاء، وستقدم للمعوزين المواد الغذائية الأولية كالحليب والأدوية الضرورية عند الحاجة بالإضافة إلى الكراسي المتحركة للمعاقين.
وقالت إنه تم إحصاء على مستوى الأحياء القصديرية الثلاثة المذكورة 74 عائلة معوزة على مستوى حي المرجة “سي حسان” بالشراقة الكبرى و 41 عائلة بحي القرية الفلاحية “محي الدين” زرالدة و 17 عائلة أخرى بحي “كوشي إيدير” بأولاد فايت أي ما يعادل 132 عائلة.
وذكرت أن هذه القافلة التضامنية التي تعمل تحت إشراف وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ستجوب في الأسابيع المقبلة الأحياء الشعبية المختلفة بكل من بلديات باش جراح والمقرية و جسر قسنطينة والدويرة وتسالة المرجة والرغاية، وذلك لتقديم مختلف المساعدات في هذا الفصل البارد منها ألبسة دافئة لأطفال العائلات المعوزة.
وكانت مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية الجزائر قد أجرت تحقيقات بمساعدة المجالس الشعبية البلدية للولاية لمعرفة وإحصاء عدد العائلات المعوزة بالإقليم، تبرز المتحدثة التي أضافت أنه تم على هذا الأساس تحديد بكل دقة الأحياء القصديرية والهشة التي هي بحاجة ماسة لهذه المساعدات.
وجبات ساخنة وأغطية لفائدة الأشخاص بدون مأوى
كما نظّمت مصالح أمن ولاية الجزائر حملة تضامنية واسعة، حيث تم توزيع وجبات ساخنة وأغطية على قرابة 100 شخص بدون مأوى في وضعية هشة و المتواجدين عبر مختلف شوارع وأزقة العاصمة لتقديم يد العون وتفقد أوضاعهم الصحية خاصة في ظل انخفاض ملحوظ لدرجات الحرارة.
وبالمناسبة، أوضح الملازم الأول مولود إيبعزاتن المكلف بالإعلام بأمن ولاية الجزائرفي تصريح لواج، أن هذه المبادرة تأتي “عملا بتوجيهات المديرية العامة للأمن الوطني تعزيزا وتجسيدا لمبادئ الشرطة الجوارية والتضامن الانساني”، حيث تضمنت تقديم وجبات ساخنة وأغطية لقرابة 100 شخص بدون مأوى من الفئة الهشة عبر شوارع العاصمة وذلك من طرف أعوان الشرطة في أجواء تضامنية وإنسانية عالية.
ويندرج هذا الفعل التضامني الذي ينظم دوريا عبر مختلف دوائر الأمن 13 بالولاية، في إطار سياسة الشرطة الجوارية الهادفة لتعزيز سبل التضامن والتعاون بين جهاز الشرطة ومختلف شرائح المجتمع، يبرز ذات المصدر.
ووفقا لذات المسؤول الأمني، فقد تم تخصيص خلال هذه الهبة التضامنية والخرجة الميدانية لفائدة الأشخاص بدون مأوى، فرقة تضم أطباء ومختصين للتكفل الطبي بالأشخاص الذين هم في وضعية هشة، أين خضعوا لفحوصات طبية “خصوصا في هذه الظروف المناخية الباردة”.
وانطلقت الجولة الميدانية من مقر الأمن الولائي باتجاه بلدية سيدي امحمد مرورا عبر شوارع وأزقة بلدية الجزائر الوسطى على غرار شارع عبان رمضان و ساحة بورسعيد وشارع عميروش وكذا شارع حسيبة بن بوعلي وساحة أول ماي قبالة مستشفى مصطفى باشا الجامعي ببلدية سيدي امحمد.
وخلال كل محطة من محطات برنامج هذه القافلة التضامنية، تمكّن عناصر الأمن المرفوقون بفريق من الأطباء من التواصل مع عديد الأشخاص بدون مأوى، وتم توزيع وجبات ساخنة وكذا الكشف عن حالتهم الصحية والتكفل بهم.
وقد لاقت هذه المبادرة التي نظمتها ذات المصالح في إطار تنشيط العمل التضامني استحسانا من طرف المواطنين و الفئة المستهدفة من هذه العملية الذين التقتهم “واج” عبر جولتها الليلية، حيث نوهوا بجهود المديرية العامة للأمن الوطني في مساعدة الفئات الضعيفة والهشة من المجتمع.
إطلاق حملة “شتاء دافئ” في باتنة
انطلقت قافلة تضامنية نحو عدة مناطق نائية بباتنة بمبادرة من مصالح الولاية، وتحت إشراف وزارة التضامن الوطني في إطار عمليات التضامن مع العائلات المعوزة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة القاطنين بالمناطق الريفية المعزولة في هذه الفترة من فصل الشتاء، حسب ما أوضح الوالي عبد الخالق صيودة.
وسيتم خلال هذه الحملة التضامنية التي تحمل شعار “شتاء دافئ” التي تندرج في إطار تطبيق البرنامج الإنساني، توزيع مواد غذائية وملابس شتوية وأغطية وفحوصات طبية وبسيكولوجية، بالإضافة إلى حفاظات للأطفال وكراس متحركة للأشخاص المحتاجين بعدّة مناطق في 10 بلديات، في مرحلة أولى تشمل عدة مداشر وقرى نائية.
ويُرتقب أن تمسّ هذه المبادرة التي تترجم معاني التكافل الاجتماعي والتضامن مع الفئات الهشة بتأطير من الولاية بالتنسيق مع مصالح مديرية النشاط الاجتماعي، مناطق بعدة جهات من الولاية في مرحلة ثانية.
وذكر مدير النشاط الاجتماعي إلياس بن قبي أهمية هذه المبادرة الوطنية التي تنسّق فيها وكالتا القرض المصغر والتنمية الاجتماعية.
من جهة أخرى، شهدت ولاية باتنة عملية تضامنية أخرى أعلن عنها الوالي، تمثلت في توزيع أزيد من 2000 مدفأة لفائدة المدارس الابتدائية ومراكز التعليم في القرى والمداشر، والتي من شأنها الحد من مشاكل التدفئة المدرسية خاصة بالمناطق النائية.
انطلاق قافلة تضامنية تضم مساعدات إنسانية لفائدة العائلات المعوزة بأدرار
كما انطلقت الأسبوع المنصرم قافلة تضامنية من مقر ولاية أدرار تضم مساعدات إنسانية لفائدة العائلات المعوزة.
وتضم القافلة طرودا غذائية وأفرشة و بطانيات ستمنح لأزيد من 260 عائلة محتاجة تم احصاؤها من طرف الخلايا الجوارية المنتشرة عبر بلديات أقاليم توات و قورارة وتيديكلت وتانزروفت.
كما تهدف هذه المبادرة الإنسانية إلى مساعدة الفئات الهشة من المجتمع على تحسين معيشتهم في مواجهة برودة فصل الشتاء في المناطق النائية والمعزولة، مثلما أضاف السيد عبد العالي عيسى.
وجرت العملية بمساعدة مصالح الحماية المدنية واللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري التي سترافق القافلة نحو المناطق المستهدفة.