تحركت الأسرة الكروية الجزائرية بقوة من أجل مكافحة فيروس كورونا القاتل أسوة بما يحدث في العالم، وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم باشر هذه الحركة قبل أن تتبعه بعض الأندية الجزائرية بتخصيص مقراتها كمراكز حجر صحي، في حين برز اللاعبون المحترفون والمحليون بالفيديوهات المنشورة على حساباتهم الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، والداعية إلى الوقاية من كورونا بشعار “ابقى في دارك”.
وحشدت الجزائر مؤهلاتها البشرية والمادية لمجابهة تفشي فيروس كورونا الجديد في الآونة الأخيرة، وقررت مجموعة من الرياضيين والأندية تقديم يد العون، من أجل مساعدة الجزائريين على تجاوز هذه المحنة، وهو ما بادر به الاتحاد الجزائري لكرة القدم بتخصيص مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى كمركز للحجر الصحي، كما وضعت أندية أهلي البرج ووفاق سطيف وشبيبة القبائل وشبيبة الساورة مقراتها تحت تصرّف المسؤولين لغرض استخدامها في عزل المصابين بالوباء، وكانت إدارة شباب بلوزداد اقتطعت قيمة مالية من أجور اللاعبين، لوضعها تحت تصرف المستشفيات، بينما دعا عدة لاعبين، في صورة محرز وفيغولي وبن ناصر وبودبوز وتاهرات وقراوي وجحنيط وحمرون وغيرهم، الجزائريين للبقاء في منازلهم كأفضل سلاح لمحاربة فيروس كورونا.
وكان قائد “الخضر”، رياض محرز، قال في فيديو توعوي، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي:”باسمي وباسم جميع لاعبي المنتخب الجزائري أتوجه إليكم بهذه الرسالة..استمعوا جيدا إلى نصائح المختصين، وابقوا في بيوتكم لتسهيل مهمة وزارة الصحة”، وأضاف:”هذا الفيروس خطير ومعدٍ، ويمكن أن يصيب كل الفئات العمرية، لذا عليكم التحلي بالمسؤولية والتقيد بالتعليمات الوقائية، وغسل الأيدي باستمرار، للحفاظ على سلامتكم وسلامة عائلاتكم من هذا الوباء الخطير”، وأتم:”أسأل الله أن يرحم كل من فقد حياته بسبب هذا الفيروس، كما أتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين به.. حفظ الله الجميع”.
أمين. ل
