تم إطلاق الأرضية الرقمية “التضامن الوطني يصغي” بالمركز الدولي للمؤتمرات (الجزائر العاصمة)، بهدف تقديم مجموعة من الخدمات الاجتماعية المسيرة من طرف مصالح قطاع التضامن الوطني، لا سيما منها الخاصة بفئة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي عرض حول هذه الأرضية الرقمية، أكدت المديرة الفرعية للاتصال وأنظمة الاعلام، جدي دوجة، أن هذه المبادرة “تندرج في إطار تنفيذ مخطط الحكومة لا سيما منه المتعلق بعصرنة ورقمنة الإدارة وتبسيط وتحسين الإجراءات الإدارية، وتقريب الإدارة من المواطن”.
وأضافت ذات المسؤولة أن هذه التطبيقة التي بادر بها قطاع التضامن الوطني، للتبليغ عن الشخص المسن في وضع صعب، والأشخاص بدون مأوى واستشارات أسرية، وفئة الأشخاص ذوي الاعاقة، تهدف أساسا الى “وضع آليات تساهم في عملية التكفل المادي والمعنوي للفئات الهشة من المجتمع”.
وأبرزت نفس المتحدثة أنه “يمكن للمواطن انشاء حساب إلكتروني خاص به على الأرضية الرقمية، يسمح له بتسجيل ومتابعة طلباته وتلقي الرد عليها بعد معالجتها من طرف مصالح مديرية النشاط الاجتماعي لولاية اقامته”، وأن الأرضية الرقمية “توفر على مستوى الادارة المركزية آلية لمتابعة ومراقبة مدى التكفل بطلبات المواطنين على المستوى المحلي”.
استراتيجية جديدة لدمج هذه الفئة
كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، عن “استراتيجية وطنية جديدة لتعزيز الادماج الاجتماعي والاقتصادي لفائدة الاشخاص ذوي الاعاقة”، وذلك “في إطار السياسة الرامية إلى ترقية حقوق هذه الفئة”.
وأكدت السيدة كريكو على جهود القطاع لتعزيز ادماج هذه الفئة من المجتمع بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية إلى جانب المجتمع المدني، وبمشاركة هيئات الأمم المتحدة بالجزائر.
وبدورهم استحسن عدد من المعاقين الذين استفادوا خلال هذا اللقاء من كراسي كهربائية متحركة أو من مفاتيح سكنات أو مصاحف قرآنية الكترونية هذه المبادرة التي وصفوها بـ “الالتفاتة الطيبة” التي تؤكد الارادة السياسية للتكفل بهذه الفئة من المجتمع.
جهود فعالة وجادة لصالح ذوي الإحتياجات الخاصة
للتذكير، فإن قطاع التضامن الوطني يتكفل بـ 236 مؤسسة متخصصة و15 ملحقة تتخصص بتربية وتعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، منها 158 مركزا نفسيا بيداغوجيا للأطفال المعوقين ذهنيا، و46 مدرسة للأطفال المعوقين سمعيا، و24 مدرسة للأطفال المعوقين بصريا و8 مراكز نفسية بيداغوجية للأطفال المعوقين حركيا.
وأضاف نفس المصدر أن الأشخاص ذوي الاعاقة يستفيدون من مختلف برامج الإدماج والتشغيل الممنوحة من طرف وكالة التنمية الاجتماعية والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر تحت وصاية وزارة التضامن الوطني.
ق. م