من أجل تحسين نتائج “الخضر” في القارة السمراء… ماجر يخطط لإقامة تربصات تحضيرية في إفريقيا مستقبلا

elmaouid

يستعد الناخب الوطني الجديد، رابح ماجر، إلى تطبيق سياسة جديدة في المنتخب الوطني، من خلال برمجة تربصات تحضيرية في القارة السمراء لتجاوز مشكلة عدم تأقلم لاعبينا المحترفين مع ظروف اللعب وأجواء

القارة السمراء، الأمر الذي حرمهم من التألق في كأس أمم إفريقيا في السنوات الأخيرة، رغم ترشيحهم أكثر من مرة للتتويج باللقب القاري، وكان ماجر من أشد المنتقدين لتنظيم تربصات في الجزائر أو في أوروبا تحضيرا لمباريات ومنافسات تجري في القارة الإفريقية، من منطلق أن المنتخب يتشكل من لاعبين محترفين فقط مولودين في أوربا وغير متعودين على المناخ والأجواء في إفريقيا، مشيرا إلى أن هذا العامل كان وراء إخفاقات “الخضر” في المنافسات الإفريقية الكبيرة.

بعد قرار الطاقم الفني الجديد للمنتخب الوطني ببرمجة تربصات تحضيرية للاعبين المحليين بصفة دورية، وربما بمعدل مرتين في الشهر، والذي زكته الفاف والرابطة المحترفة خلال اجتماع المكتب الفيدرالي، الاثنين، يستعد ماجر لتطبيق مشروع جديد يقضي ببرمجة تربصات المنتخب الوطني في البلدان الإفريقية قبل المواعيد الرسمية الكبيرة، ككأس أمم إفريقيا وحتى المباريات الكبيرة أمام المنتخبات القوية، وهذا حتى يتعود اللاعبون على الأجواء الإفريقية ويتعاملون بطريقة أحسن معها خلال المباريات، على عكس ما انتهجته الفاف في السنوات الأخيرة عندما كان “الخضر” يتنقلون إلى البلدان الإفريقية 48 ساعة فقط قبل المواعيد الرسمية للمواجهات، وهو ما لم يخدم المنتخب في الكثير من المرات.

هذا، وكان ماجر دائما من أشد المعارضين لفكرة التربص في الجزائر أو أوروبا استعدادا للمواعيد الإفريقية، حيث كان صرح في العديد من المرات أنه من أسباب فشل “الخضر” في التألق في إفريقيا وخاصة في “الكان”، هو عدم قدرة لاعبي المنتخب الوطني، خاصة المحترفين الذين يشكلون نسبة 90 من التشكيلة، على التعود مع مناخ القارة السمراء وأجوائها الصعبة ما ينعكس سلبا على مستوياتهم الفنية، لا سيما أنهم ولدوا في أوروبا وعاشوا هناك ولا يملكون المواصفات البدنية اللازمة للعب في إفريقيا رغم إمكاناتهم الفنية الكبيرة، ويرى الناخب الوطني الجديد بأن برمجة تربصات في دول إفريقية كما كان يحدث في فترات سابقة سيساهم في تحسين مردود “الخضر” في القارة السمراء.