يفكر الاتحاد الجزائري لكرة القدم برئاسة خير الدين زطشي بشكل جدي في نقل تربص المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلى مدينة قسنطينة بدلا من المركز التقني لسيدي موسى، وهو التربص الذي سينطلق في
الـ28 من شهر أوت المقبل وينتهي في السادس من شهر سبتمبر وتتخلله مباراتان صعبتان أمام زامبيا في الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات مونديال روسيا 2018.
وحسب مصادر عليمة، فإن عضو المكتب الفدرالي جهيد زفيزف الذي يعد أيضا مسؤولا عن المنتخب الوطني رفقة المناجير حكيم مدان، كان وراء هذه الفكرة بحكم تجربته الكبيرة في هذا المجال مع “الخضر”، حيث اقترح أن يتجمع اللاعبون المعنيون بالمباراتين بسيدي موسى يومي 28 و29 أوت قبل السفر إلى قسنطينة، قصد التحضير هناك للقاء الذهاب الذي سيجري في لوزاكا يوم 2 سبتمبر، على أن تكون السفرية أيضا من قسنطينة مباشرة إلى لوزاكا عبر رحلة خاصة، وسيستفيد “الخضر” هنا من أمرين هامين هما التعود على أرضية ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، والتي لم يسبق لأي لاعب اللعب عليها بعكس أرضية تشاكر، فضلا عن ربح الوقت وتفادي التعب عبر السفر مباشرة من قسنطينة إلى لوزاكا، والعودة مباشرة إلى قسنطينة في نفس الرحلة الخاصة، للتفرغ للقاء الإياب الذي سيجري في فترة زمنية قصيرة جدا لا تتعدى يومين ونصف من لقاء الذهاب.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الفكرة لاقت استحسان رئيس الفاف الذي وعد باتخاذ القرار النهائي خلال اجتماع المكتب الفدرالي، الذي انعقد أمس الأربعاء، أو اجتماع شهر أوت على أكثر تقدير، خاصة وأن الفاف تعتزم توفير كل الظروف المواتية للفوز بالمباراتين وانتظار هدية من الكاميرون أو نيجيريا قصد بعث الصراع على التأشيرة المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
وكان وفد عن الفاف قد زار قسنطينة قبل أسبوعين وتفقد الملاعب والمنشآت والفنادق وأعد تقريرا إيجابيا حول جاهزية المدينة لاستضافة “الخضر”، ما يؤهلها أيضا لاحتضان تحضيرات رفقاء رياض محرز في المباريات القادمة والتربصات.