من أجل الاستغلال الأمثل للعطلة الصيفية

كيف توجهين طفلك نحو الأنشطة المعززة لمهارات التواصل؟

كيف توجهين طفلك نحو الأنشطة المعززة لمهارات التواصل؟

قال المختصون إنه يمكن للأمهات تعزيز مهارات التواصل لدى أطفالهن منذ سن مبكرة من خلال القيام ببعض الأنشطة التي نذكر منها:

جلسات القراءة التفاعلية:

تنظيم جلسات منتظمة لقراءة القصص بصوت عالٍ وليس سرد النص فقط؛ يمكن أن يتحول إلى نشاط تفاعلي شامل بأن تسأل الأم الطفل عن توقعاته لما سيحدث لاحقاً في القصة، أو أن تطلب منه إعادة سرد القصة بكلماته الخاصة.

اللعب التمثيلي وتقمص الأدوار:

يعَدُّ التمثيل أداة قوية لتنمية مهارات المحادثة وفهم مشاعر الآخرين، يمكن تنظيم “مسرحية عائلية” يُكلف فيها الأطفال بكتابة حوار بسيط وتمثيله؛ ما ينمي المفردات ويعزز الثقة بالنفس، أمثلة للأدوار تشمل بائعاً وزبوناً، أو مذيعاً ومشاهداً.

التدريب على حسن الاستماع:

أحد الأنشطة المفيدة هو “لعبة الراوي”، حيث يروي أحد الأطفال قصة قصيرة، ثم يُطلب من الآخر تلخيص ما سمعه، هذه التمارين تنمي مهارات الإصغاء والفهم المتبادل، وهي ضرورية للتواصل الفعَّال.

أنشطة لتطوير المهارات الاجتماعية:

تُسهم المهارات الاجتماعية في تعزيز قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين، وتكوين علاقات إيجابية قائمة على الاحترام والتعاون، ولتطوير هذه الإمكانية أو المهارة يلزم ما يلي:

الانخراط في الأنشطة الجماعية:

تشجيع الطفل على الانضمام إلى فرق رياضية أو نوادٍ ثقافية محلية، بهدف مساعدته على تنمية روح الفريق والاحترام المتبادل، من الأمثلة: كرة القدم، الكشافة، أو فريق المسرح المدرسي.

مشاريع فنية جماعية:

في البيت، يمكن تنفيذ مشاريع مثل تزيين غرفة المعيشة أو إعداد ملصق تفاعلي يُعبر عن “قواعد العائلة”، حيث يشارك كل فرد بلمسته الخاصة؛ ما يُعزز الشعور بالانتماء.

الأنشطة التطوعية والمجتمعية:

إشراك الطفل في حملات تنظيف الحي، أو التبرع بلعبه القديمة، ما يُنمي في الطفل حس المسؤولية المجتمعية والتعاطف مع الآخرين، وبعدها يمكن توثيق هذه الأنشطة في ألبوم صور عائلي لتعزيز شعور الإنجاز.

تنظيم لقاءات تفاعلية:

يمكن للأمهات دعوة أصدقاء الطفل إلى المنزل وتنظيم ألعاب جماعية تعزز التفاعل مثل لعبة “من أنا؟” أو “تمرير الكرة مع سؤال”، كما يُنصح بتشجيع الطفل على استضافة مناسبات بسيطة لتعزيز روح المبادرة.

أنشطة درامية ومسرحية:

المشاركة في عروض درامية تنمي إدراك الإشارات الاجتماعية؛ مثل تعبيرات الوجه ونبرة الصوت، وفي المنزل يمكن تمثيل مواقف اجتماعية معقدة؛ مثل الاعتذار أو التعامل مع الغضب، وتدريب الطفل على التصرف المناسب فيها.

 

أنشطة لتحفيز المهارات البدنية

تُعتبر المهارات الحركية والبدنية عنصراً أساسياً في الصحة العامة والنمو النفسي السليم للطفل، وتشمل مهارات الحركة الكبرى والدقيقة، ومنها:

اللعب في الهواء الطلق:

تشجيع الطفل على ممارسة أنشطة مثل الجري، التسلق، أو القفز بالحبل، وما يمهد لتطور عملية التوازن والتحكم بالجسم، تنظيم سباقات عائلية في الحديقة، أو نزهات مشي أسبوعية؛ ما يشجع الطفل على تقبل الحركة كعادة ممتعة.

الأنشطة المنظمة:

يمكن تسجيل الأطفال في دروس سباحة، رقص، أو جمباز؛ فهذه الأنشطة لا تحسن القدرات الحركية فقط، بل تعزز الانضباط والالتزام بالمواعيد وتعطي الفرصة للتعاون مع الزملاء.

الفنون القتالية:

تساهم تدريبات الكاراتيه أو التايكوندو في تعزيز ضبط النفس والثقة بالذات، إلى جانب تحسين المهارات الحركية والمرونة.

جلسات اليوغا العائلية:

تُساعد تمارين اليوغا على تقوية العضلات، وتحسين المرونة، وتعليم الأطفال التحكم في التنفس والانتباه الجسدي؛ ما يفيدهم في إدارة التوتر والتركيز الأكاديمي.

أنشطة لتطوير المهارات الإبداعية

المهارات الإبداعية تُحفز على التعبير الذاتي، التفكير الابتكاري، والقدرة على إنتاج أفكار جديدة، وهي من العوامل الأساسية للابتكار لاحقاً في الحياة مثل:

أنشطة فنية حرة:

توفير أدوات متنوعة مثل الألوان المائية، الطباشير، أوراق “الكولاج”؛ ما يمنح الطفل مساحة لتجريب التعبير الفني من دون توجيه مباشر؛ لهذا يُنصح بتخصيص ركن فني في المنزل.

الكتابة الإبداعية:

تشجيع الأطفال على كتابة قصص قصيرة أو خواطر حول مواضيع يحبونها -مثل الحيوانات أو مغامرات خيالية- ما يساعد على تطوير اللغة والخيال في آنٍ واحد، أو استخدام بطاقات تحتوي على بداية قصة لاستثارة خيال الطفل.