منهن حنان ترك ووفاء عامر… نجمات يحملن لقب “سجينة سابقة”

elmaouid

“لم يفارقني الحزن أبدا لدرجة أنني لم أفرح يوم علمت بخبر الإفراج عني وبراءتي من هذه التهمة الظالمة والقاسية وفكرت في عدم الخروج من السجن، فكيف سأواجه الناس والمجتمع ومن الذين سيقتنعون ببراءتي”

هكذا علقت الفنانة المعتزلة، حنان ترك، على تجربتها مع السجن الذي تشير عدة تقارير إلى تورط نظام مبارك في تلفيقها لها.

 

ونجمات كثيرات يحملن لقب “سجينة سابقة”، ولم تتعلق قضاياهن بالمال والتزوير بل تعدتهما إلى المشاكل العائلية والاتجار بالمخدرات وتسهيل الأعمال المخلة بالآداب.

البداية بعايدة رياض اتهمت في قضية للآداب أطلق عليها قضية “الكومبارس”، حيث ألقي القبض عليها مع 6 فنانات كومبارس ومنهن ليلى يوسف الشهيرة بـ”ليليان”، وحكم عليها بالحبس لمدة عام بتهمة ممارسة الرذيلة في أوائل عام 1982 وتم إيداعها بسجن القناطر لمدة 3 أشهر.

وبرّأتها محكمة مستأنف الآداب في 24 فيفري 1983 بعد أن تأكدت المحكمة أنها زج بها في الاتهام على غير سند من الواقع أو الحقيقة.

ودخلت الفنانة، ماجدة الخطيب، السجن مرتين، الأولى عام 1986 عندما وقعت في براثن المخدرات، بعد أن كانت تتمتع بكل مواصفات النجومية.

وعاقبتها محكمة جنايات القاهرة بالحبس لمدة عام، وأخلت سبيلها عقب صدور الحكم لأنها كانت قد مكثت في الحبس الاحتياطي 16 شهراً على ذمة التحقيقات، لتخرج “الخطيب” من السجن في حالة انهيار كامل، وتنقلت بين لبنان والأردن وباريس إلى أن عادت مرة أخرى إلى مصر مطلع التسعينيات، بعد فقدانها بريقها الفني متأثرة بالقضية، وقدمت أدوارًا بسيطة حتى فارقت الحياة.

وكانت “الخطيب” على موعد مع قفص الاتهام مرة ثانية في نوفمبر 1987 عندما قامت بقتل خطأ بسيارتها وصدر ضدها حكم بالسجن سنة مع الشغل، فما كان منها إلا أن هربت إلى قبرص وباريس ولندن، قبل أن تأتي وتقضي عقوبة السجن بسجن النساء في القناطر حتى تم الإفراج عنها ضمن 120 مسجونا بمناسبة احتفالات أكتوبر.

وفي عام 1997، فوجئ الرأي العام المصري بوسائل الإعلام المختلفة تتحدث عن قيام الداخلية بإلقاء القبض على شبكة دعارة تضم الفنانتين وفاء عامر وحنان ترك، بل ونشرت الصحف المبالغ المالية التي كانت تتقاضاها كل فنانة منهما، كما تم تسريب صورهما أثناء التحقيق معهما كمتهمتين، وقضت كل منهما 12 يوما خلف القضبان على ذمة القضية، حتى ظهرت براءتهما فيما بعد، وأخلي سبيلهما بعد حفظ القضية وانتشرت شائعات تشير إلى أن نظام مبارك هو من قام بتلفيق هذه القضية لهما.

وفي قضية مغايرة تماما، أصدرت محكمة الجنايات في 2001، حكمها بمعاقبة الفنانة وفاء مكي بالأشغال الشاقة 10 سنوات، بتهمة تعذيب الخادمتين الشقيقتين مروة وهنادي أحمد فكري، واحتجاز الأولى في مرحاض شقة الفنانة في منطقة الدقي في الجيزة وهتك عرضها وكيها بالنار في أماكن حساسة من جسدها بمساعدة والدتها.

وهذه القضية هزت الوسط الفني والرأي العام، خاصة أن “مكي” هربت مع والدتها التي اشتركت معها في القضية قبل إلقاء القبض عليهما.

وألقت الإدارة العامة للمخدرات القبض على الفنانة، دينا الشربيني، أثناء شرائها كوكايين من منزل خالد السيد طارق، نجل صاحب شركة شهيرة لتصميم المطابخ بمنطقة الزمالك، في نوفمبر 2013، حيث اعترفت أنها دائمة التردد على الشقة لشراء المخدرات.

وأصدرت المحكمة حكما بالحبس سنة “الشربيني” وتغريمها مبلغ 10 آلاف جنيه، كما حكمت على “طارق” بالحبس 25 سنة وتغريمه 200 ألف.

وانضمت نهى العمروسي للفنانين الذين حامت حولهم شائعات الإدمان، عقب القبض عليها بصحبة المخرج السينمائي، عمرو فاروق، في مارس 2014، لحيازتهما مواد مخدرة، حيث تم ضبطهما داخل محل بالزمالك يمتلكه الأخير وبصحبتهما 9 أشخاص آخرين، خلال تعاطيهم المخدرات، حسب محضر الضبط.

وقررت النيابة حبس “العمروسي” وباقي المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات، ثم تم إخلاء سبيلها بكفالة 10 آلاف جنيه بعد خضوعها للتحليل الطبي لمعرفة ما إن كانت تتعاطى المخدرات أم لا، وثبت أن دمها خال من أنواع المخدرات.