منها الطرقات، الغاز والماء الشروب… أحياء بني عمران تعاني نقائص وتنتظر التفاتة جدية للمسؤولين

elmaouid

تعترض يوميات مختلف أحياء بلدية بني عمران جنوب شرق بومرداس مشاكل عديدة بحاجة إلى التفاتة سريعة من المسؤول الأول عن البلدية من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية.

وقد كشفت الزيارة الميدانية التي قامت بها “الموعد اليومي” إلى بعض أحياء بلدية بني عمران جنوب شرق بومرداس، أنها تنقصها العديد من المرافق الضرورية، رغم الكثافة السكانية الكبيرة التي تشهدها البلدية، غير أن ذلك لم يجعل المسؤولين يتدخلون من أجل توفير الضروريات اليومية التي يشكو سكانها نقائص منها الماء والغاز والطرقات وغيرها.

 

الطرقات بحاجة إلى تهيئة سريعة

خلال جولتنا الميدانية بمختلف أحياء بني عمران، لاحظنا أن الطرقات في وضعية مزرية وهي بحاجة إلى تهيئة عاجلة، وهو ما أكده لنا بعض القاطنين، أين تتحول إلى مستنقعات مائية وبرك في فصل الشتاء، الأمر الذي عرقل من سير الراجلين

وأصحاب المركبات الذين تعرضت العديد منها لأعطاب، ما كلفهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها، في حين في فصل الصيف، فإن الغبار المتطاير هو سيد يوميات السكان ما عرضهم لأمراض خاصة ذوي الحساسية والربو الذين لا يستطيعون تحمل هذه الوضعية.

وعليه، يناشد سكان بني عمران جنوب شرق بومرداس الجهات المسؤولة ضرورة صيانة الطرقات وتهيئتها، وذلك من أجل تخفيف معاناتهم اليومية، خاصة في فصل الشتاء الذي في العديد من المرات يعرقل من سيرهم.

 

الغاز الطبيعي حلم صعب المنال للسكان

ثاني مشكل تطرق إليه القاطنون والذي نغص غيابه عن سكناتهم يومياتهم تمثل في انعدام الغاز الطبيعي، أين يعانون كثيرا في فصل الشتاء بالنظر إلى حاجاتهم الماسة له من أجل التدفئة، ما يؤدي بهم إلى الجري اليومي وراء قارورات غاز البوتان التي تخضع للمضاربة من قبل التجار، أين تباع في الأيام الممطرة الباردة بـ 450 دج ما أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها خاصة بالنسبة للعائلات ذوي الدخل المتوسط الذين أجبرتهم هذه الوضعية على اتباع الطرق البدائية وهي جلب الحطب من الغابات لاستعماله للتدفئة.

وقد أكد السكان أنهم راسلوا المسؤولين في العديد من المرات من أجل ربط أحيائهم بشبكة الغاز الطبيعي، غير أنه لا حياة لمن تنادي، الأمر الذي استاء له القاطنون، آملين عن طريق جريدتنا أن تلتفت السلطات المحلية في القريب العاجل وتقوم بمدّهم بهذه الطاقة الحيوية.

 

نقص كبير في وسائل النقل

القاصد لبلدية بني عمران يصطدم أيضا بمشاكل أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، ومن أهمها النقائص التي يعرفها قطاع النقل بها، وذلك على مستوى العديد من الأحياء، إذ عبر السكان عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من النقص الفادح في وسائل النقل بالمنطقة، ما يجعلهم ينتظرون طويلا أمام مواقف الحافلات، قد تصل إلى ساعة أو أكثر للظفر بمكان في الحافلة، خاصة في فترات الصباحية والمسائية، أين تشهد الخطوط اكتظاظا كثيفا، وهو ما دفع العديد منهم إلى الاستنجاد بالحافلات المخصصة لنقل الطلبة، ناهيك عن الازدحام والسرقة التي يتعرضون لها بمواقف الحافلات أثناء التدافع.

وفي هذا السياق، أعرب السكان عن استيائهم الشديد من سياسة الصمت واللامبالاة المنتهجة ضدهم من السلطات المحلية، بخصوص طلباتهم المتكررة التي أودعوها للسلطات المعنية لإنجاز محطة لنقل المسافرين، وذلك لفك الضغط عنهم، غير أنه ما من مجيب لهذه الطلبات.

 

حي “القلعة” يغرق في الظلام الدامس

يشتكي سكان حي “القلعة” من نقص الإنارة العمومية، التي باتت من المطالب الملحة، خاصة مع انتشار حالات السرقة والاعتداءات في الفترة الليلية في ظل اغتنام اللصوص الفرصة، الأمر الذي حرم القاطنين من الراحة في حيهم.

وقد عبر القاطنون في لقائنا بهم عن استيائهم الشديد من غياب الإنارة العمومية بحيهم ومن انتشار اللصوص والمجرمين الذين يقومون بسرقة أمن وأملاك القاطنين الذين سئموا العيش في حي تغيب فيه الإنارة العمومية، مضيفين أن غياب الإنارة العمومية ترتبت عنه سلبيات عدة، في مقدمتها تفشي السرقات بالحي، إلى جانب الاعتداءات خاصة على النساء منهم، مما أثار مخاوف السكان، في حين أجبر الوضع القائم السكان على البقاء في منازلهم مع حلول الظلام الدامس ليلا، وتجنب الخروج خلال الفترة المسائية.

وعليه طالب السكان السلطات المعنية بضرورة التدخل والتكفل بانشغالهم الرامي إلى إنارة حيهم لإنهاء معاناتهم.

 

انتشار النفايات يشوه المنظر الجمالي للبلدية

ما تزال بعض أحياء بني عمران تغرق في القمامة، إذ يشتكي السكان من تردي الوضع البيئي الذي بات هاجسهم خاصة في فصل الصيف، أين تنتشر الروائح الكريهة ما عرض العديد منهم لأمراض خاصة الأطفال، أين تنتشر به القاذورات والنفايات بشكل رهيب، مشكلة بذلك أكواما من الأكياس البلاستيكية المترامية على طول الطريق.

وقد أكد القاطنون أن غياب عمال النظافة عن الحي زاد من سوء حالته، ناهيك عن انعدام الحس المدني لدى بعض القاطنين الذين يقومون برمي النفايات من دون الاكتراث للحالة الكارثية التي سيصل إليها حيهم، الأمر الذي يضع صحتهم وصحة أطفالهم في خطر.

 

 

رحلة بحث يومية عن قطرة ماء

في حين تطرق القاطنون أيضا لمشكلة غياب الماء الشروب في حنفياتهم التي تنقطع على طول فصول السنة، ورغم النداءات المتكررة للسكان إلى المسؤولين المحليين لإيصال منازلهم بالمياه الصالحة للشرب، غير أن مطالبهم لم تجد أذانا صاغية، ما يؤدي بهم إلى رحلة بحث يومية عن قطرة ماء.

وقد أكد القاطنون أن الوضع يزداد سوءا خلال فصل الصيف، أين تزداد الحاجة لهذه المادة الحيوية، ويصعب في ذات الوقت الحصول عليها، فيما يضطر عدد من السكان إلى اقتناء قارورات المياه المعدنية التي أثقلت أسعارها كاهلهم، في حين العائلات ذوي الدخل المتوسط تلجأ إلى الآبار التي تعرف مياهها تلوثا ما يعرضهم لأمراض خطيرة.