منها أمراض اللثة والشرايين الطرفية.. مخاطر على القلب لا ننتبه لها

منها أمراض اللثة والشرايين الطرفية.. مخاطر على القلب لا ننتبه لها

كشفت أبحاث علمية حديثة عن وجود مشكلات صحية تشترك مع أمراض القلب في الكثير من عوامل الخطر، كما ترتبط بزيادة فرصة الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وتشمل هذه المشكلات أمراض اللثة، وضعف الانتصاب، ومرض الشرايين الطرفية، والتهابات المسالك البولية.

أمراض اللثة

حسب الأبحاث، فإن الأشخاص المصابين بأمراض اللثة “التهاب دواعم السن”، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات، فالتهاب دواعم الأسنان يشكل حالة التهابية، والالتهاب المزمن أحد الأسباب الرئيسية للعديد من المشكلات الصحية، خاصة أمراض القلب.

لذا، وإلى جانب ممارسة نظافة الأسنان جيداً الذي يكون بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين على الأقل يومياً لمدة دقيقتين في كل مرة، واستخدام خيط تنظيف الأسنان يومياً، ينبغي إجراء فحص للأسنان كل ستة أشهر، للتحقق من أمراض اللثة والحماية من فقدان الأسنان.

ضعف الانتصاب

إذا كنت تعاني من ضعف الانتصاب، فهناك احتمال كبير أن تكون معرضاً لخطر الإصابة بأمراض القلب، فقد خلصت الأبحاث إلى أن ضعف الانتصاب يمكن أن يحدث في وقت مبكر يصل إلى خمس سنوات، قبل الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية كبيرة.

وفي هذا السياق يقول الباحثون إن ضعف الانتصاب وأمراض القلب يشتركان في العديد من عوامل الخطر نفسها، مثل التقدم في السن والتدخين والسمنة والسكري.

إضافة إلى ذلك فغالباً ما يكون ضعف الانتصاب مؤشراً مبكراً على مشكلات الأوعية الدموية، الناجمة عن تراكم الرواسب الدهنية بالشرايين، والتي يمكن أن تعيق تدفق الدم إلى القلب، وكذلك القضيب.

وعليه، ينبغي عليك مراجعة طبيبك إذا عانيت مشكلات في الانتصاب.

 

مرض الشرايين المحيطية

يحدث مرض الشرايين المحيطية عندما تضيق الشرايين، التي تحمل الدم إلى عضلات الساق، وغالباً ما يكون ذلك جراء تراكم اللويحات الدهنية، ويسبب انخفاض تدفق الدم ألماً في إحدى الساقين أو كلتيهما أثناء المشي، ويختفي الألم عند التباطؤ في السير أو التوقف.

فإذا كنت تعاني من انسداد في شرايين ساقك، فمن المحتمل أنك تعاني كذلك من انسداد في الشرايين المؤدية إلى قلبك ودماغك، مما يزيد من خطر إصابتك بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وللأسف، من المتعذر علاج مرض الشرايين المحيطية، وكل ما يسعى إليه الأطباء التحكم في تطوره، عبر معالجة عوامل الخطر الرئيسة، والتي بدورها يمكن أن تساعد في تقليص خطر الإصابة بأمراض القلب.

 

عدوى المسالك البولية

تربط إحدى النظريات بين زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية من جهة، والالتهابات الناجمة عن التهابات المسالك البولية، من جهة أخرى. واستجابة لالتهابات المسالك البولية، ينتج الجسم خلايا بيضاء لمكافحة العدوى، إلا أن هذه العملية تزيد، في الوقت ذاته، من كمية ونشاط الصفائح الدموية (الخلايا التي تساعد في تكوين الجلطات لوقف النزيف)، ويمكن أن تؤدي الكميات الأكبر من الصفائح الدموية النشطة إلى جلطات غير مرغوب فيها داخل الشرايين، والتي يمكن أن تمنع تدفق الدم إلى القلب أو الدماغ.

وعند الرجال، تتطور التهابات المسالك البولية داخل مجرى البول، إلى المثانة، أو البروستات، أو الكلى.

أما الأعراض الأكثر شيوعاً، فهي التبول المتكرر، والرغبة الشديدة في التبول، والحرقان أو الوخز أثناء التبول أو بعده مباشرة، والبول العكر ذو الرائحة القوية، والدم في البول، أو صعوبة التبول. ومع ذلك، فلدى بعض الرجال الأكبر سناً، قد تكون الأعراض الوحيدة هي الحمى أو الشعور بالارتباك.

 

ق. م