والدليل النقلي: هو المنقول من الكتاب والسنة والأدلة العقلية هي: المنسوبة إلى العقل، أي: الدليل الذي يحكم العقل به وجوداً أو عدماً. والعقل محترم، فلولا العقل ما صمنا ولا صلينا، ففاقد العقل لا نأمره بالصلاة ولا الصيام ولا الطاعة لأنه مجنون.
أولاً: إخباره تعالى بنفسه عن وجوده وعن ربوبيته للخلق، وعن أسمائه وصفاته وذلك في كتابه الكريم: إخباره تعالى بنفسه عن وجوده أنه ” أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا” طه:14؟ وعن ربوبيته للخلق ثانياً، وإخباره عن أسمائه وصفاته، وإلا ما عرف الإنسان أبداً وذلك في كتابه الكريم والكتاب الكريم هو القرآن، ومنه قوله عز وجل ” إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ” الأعراف:54. قال عمر : “من بقي له شيء فليطلب؟” الخلق كله له، والأمر كله له، فمن أنكر واحداً منهما كفر وما أصبح مؤمناً، أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ” الأعراف:54. دليل نقلي من الكتاب أفاد الإخبار عن وجود الله وألوهيته وربوبيته.
ثانياً: إخبار نحو من مائة وأربعة وعشرين ألفاً من الأنبياء والمرسلين بوجود الله تعالى، وعن ربوبيته للعوالم كلها، وعن خلقه تعالى لها وتصرفه فيها، وعن أسمائه وصفاته، وما منهم من نبي ولا رسول إلا وقد كلمه الله تعالى، أو بعث إليه رسولاً أو ألقى في روعه ما يجزم معه أنه كلام الله ووحيه إليه. وهذا دليل عجب.
من كتاب منهاج المسلم للشيخ أبو بكر الجزائري