منع الطلبة من الدراسة بسبب التلاعب في عملية صرف أجور العمال والأساتذة… جامعة الجزائر2 مشلولة لليوم الثالث ومديرة الجامعة تسارع لفتح أبواب الحوار

elmaouid

الجزائر- لليوم الثالث على التوالي واصل، الثلاثاء، مستخدمو جامعة الجزائر 2 ببوزريعة إضرابهم حيث شلوا دروس الطلبة في عدة أقسام، وهذا قبل أن تسارع مديرة الجامعة إلى استدعاء النقابة التي تبنت الإضراب وهذا

لجلسة عمل للنظر في انشغالاتهم.

وبناء على المعلومات التي  صدرت عن نقابة “السناباب” فانه تم الثلاثاء أيضا إغلاق كل أبواب الجامعة في ظل انضمام الأساتذة للاضراب الذي شرع فيه مستخدمو الادارة وحتى أعوان الحراسة الذين أغلقوا منذ بداية هذا الأسبوع عدة أقسام للغات بالقفل لمنع دخول الطلبة لأقسامهم، على أن يتم وقف الاضراب في حالة الاستجابة للمطالب  وذلك بعد الاجتماع الذي سيعقد هذا الأربعاء بين أعضاء المجلس النقابي ورئاسة الجامعة.

وتاسفت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية من خلال فرعها النقابي لجامعة الجزائر 2 للأوضاع والحالة التي وصلت إليها الجامعة من غليان وتصادم وعدم ربط جسور قوية تؤدي مباشرة الى حل نهائي وعملي لوقف هاته المهزلة في ملف يعتبر لدى مؤسسات أخرى في خانة العادي والمتفق عليه، في حين أن العامل في هذه الجامعة أصبح وكأنه ينتظر صدقة لا حقا.

وقال الأمين العام للفرع النقابي، كمال فارس، في رسالة رفعها إلى مديرة جامعة الجزائر2 إن السبب الأول والمباشر لجعل العامل لا يهتم إلا بتوقيت سحب أجره، وكذا المرودوية ومستحقاته المالية باختلاف رتبهم، هو بصريح العبارة تماطل وعدم التزام محاسب الجامعة بما كلف به والذي أصبح في كل مناسبة يتسبب في توتر العلاقة بين الإدارة والمستخدمين وهذا ما تعلم به المديرية -يضيف المتحدث-.

وبحسب  الرسالة ذاتها، فإن محاسب  الجامعة لم يراع اطلاقا الحالة المزرية للموظف خاصة مع انهيار قدرته الشرائية ولا حتى مستحقاته المالية القانونيةن خاصة أن موظفي مصلحة المالية قد قاموا بعملهم على أكمل وجه من ناحية الوثائق وكل ما يحتاجه لصب مستحقاتهم المالية، لكنه لم يعر لهم ولا لمجهوداتهم أي اعتبار، معتمدا على قاعدة أنه ليس تابعا للمؤسسة الجامعية ولا سلطة لمديرة الجامعة عليه.

وحذر كمال فارس من مسببات الاحتقان وطالب مديرية جامعة الجزائر 2 بمراسلة الجهات المسؤولة لأجل تغييره لأنه تمادى كثيرا ولسنوات طويلة يستعمل”الاجر والمستحقات كورقة ضغط دورية يكون الضحية الأولى فيها هو المستخدم من عمال وأساتذة وإن لم يتم التكفل بالمطالب المرفوعة، فإن النقابة ستضطر للاحتجاج أمام مكتبه حتى رحيله وهذا ما نتمناه مادام هناك مسؤول في استطاعته نقل رسالتنا ومتابعتها حتى نهاية هاته المهزلة المفتعلة” يقول كمال فارس.