منعنا الكتب التي تمس بأمن الدولة وتلك المحرضة على العنف والإرهاب

elmaouid

أُعطيت، أمس، إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الـ 21 للصالون الدولي للكتاب الذي يحمل شعار “الكتاب تواصل دائم”، وعن خصوصية هذه النسخة وجديدها، تحدث المحافظ حميدو مسعودي لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار…

س: ماذا عن جديد ومميزات الطبعة الـ 21 من الصالون الدولي للكتاب مقارنة بالطبعات السابقة؟

ج: سيشارك أكثر من 670 دور نشر أجنبية إلى جانب الجزائريين من الناشرين، وأشير في هذا السياق إلى أننا وجهنا دعوة الحضور لأكثر من 90 أديبا، حيث تأكد حضور 60 كاتبا وروائيا جزائريا إلى جانب تكريم عدة أسماء أدبية وفكرية رحلوا عنا منذ فترة.

 

س: على ذكر عدد الناشرين الذين سيحضرون هذه الدورة من الصالون، علمنا أن هناك عدة كتب أرادوا إحضارها لكنهم منعوا من ذلك، ما السبب يا ترى؟

ج: الكتب الذي نمنع تواجدها في معرض الكتاب في كل مرة هي كتب فيها تجاوزات على سيادة الدولة أو تحرض على العنف والإرهاب أو تجاوز على مختلف الديانات، ولم نمنع أبدا كتبا ليست فيها تجاوزات كما يشاع في كل مرة.

 

س: هل هناك أولوية تطلب من الناشر في تحديد نوعية الكتب التي يعرضها في الصالون؟

ج: الأولوية تمنح دائما للكتب العلمية والفكرية والأكاديمية وأيضا كتب الطفل، وباقي الكتب الأخرى في مختلف التخصصات أيضا حضورها ضروري بمختلف أجنحة المعرض.

 

س: اخترتم شعار “الكتاب تواصل دائم”، هل هذا تمهيد منهم لاندثار الكتاب الورقي وحلول الإلكتروني بدله؟

ج: الشعار المذكور لم يأت لتأكيد اندثار الكتاب الورقي بل لاستمرارية هذا الأخير، والصالون نُظم لتشجيع هذا الأمر وما دام هناك دور نشر تعتني بالكتاب، وهناك قراء يقبلون على الكتاب الورقي، فأكيد سيستمر هذا الأخير لفترة طويلة من الزمن ولن يندثر أبدا، لأننا بحاجة إلى هذا الكتاب وفي مختلف التخصصات.

 

س: وماذا عن الوجوه الأدبية التي ستكرم خلال هذه الدورة؟

ج: في كل دورة من هذا الصالون تتشرف محافظته بتكريم أسماء بارزة في الأدب والفكر، وخلال هذه الطبعة لـ 2016 ستكرم عدة شخصيات ثقافية وأدبية برزت في مسارها الأدبي منهم الراحل الطاهر وطار، بوعلام بسايح والمصري نجيب محفوظ.

 

س: لماذا لا يُكرم الكتاب الشباب لتحفيزهم على مواصلة المشوار والابداع في كتاباتهم؟

ج: لا يمكن أبدا أن تكرم الكاتب الشاب وهو في بداية الطريق، والتكريم لم يكن أبدا لتحفيز المكرمين على المواصلة بل هو اعتراف لهم بما قدموه للساحة الأدبية، ولحد الآن كل الأسماء الأدبية التي كرمت في الصالون خلال مختلف طبعاته هي أسماء قدمت الكثير للأدب والفكر في الجزائر والخارج، وهي تستحق منا هذه الوقفة اعترافا بما قدمته في مسارها الأدبي.

 

س: وماذا عن اختيار مصر كضيف شرف في هذه الطبعة؟

ج: كما هو معروف، فإن الصالون الدولي للكتاب في كل طبعة يخصص دولة معينة عربية أو أجنبية لتكون ضيف شرف، وخلال الدورة الـ 21 اخترنا مصر ضيف شرف لامتلاكها لعدة أدباء وكتاب مشهورين وهم بحاجة إلى هذه الوقفة من الجزائر، خاصة وأن مصر ستحتفل بمرور 10 سنوات على رحيل نجيب محفوظ، وهو أول عربي حاز على جائزة نوبل للأدب وأيضا تكريما لمصر على دعمها واهتمامها بصناعة المعرفة وإنتاج الكتاب.

 

س: في كل طبعة تطمحون إلى رفع نسبة زوار المعرض، ماذا عن دورة هذه السنة؟

ج: أكيد طموحنا هذه السنة أيضا قائم، وأملنا أن نصل خلال الدورة الـ 21 من صالون الكتاب الدولي إلى بلوغ 2 مليون زائر.

حاورته: حورية/ ق