يرتقب وصول حمولة ثانية من المواد القادمة من الصحراء الغربية إلى ميناء روان (فرنسا) بالرغم من قرار محكمة العدل الأوروبية المؤرخ في 21 ديسمبر 2016، حسب منظمة مراقبة ثروات الصحراء الغربية.
وأوضح المصدر نفسه أن حمولة الملح القادمة من أراضي الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب قد لوحظت وصورت يوم 4 فيفري أثناء شحنها على متن سفينة بي بي سي ملغان بميناء العاصمة الصحراوية العيون وفي
جانفي 2016 كانت شركة “أولفيا” الفرنسية المتخصصة في إنتاج الزيوت وتسويقها قد تحصلت على كمية كبيرة من زيت السمك من الأراضي المحتلة بميناء فيكامب بنفس المنطقة بالرغم من احتجاجات جبهة البوليزاريو, الممثل الشرعي للشعب الصحراوي والصحراويين المقيمين في فرنسا وجمعيات فرنسية.وللتذكير كانت محكمة العدل الأوروبية قد أوضحت بتاريخ 21 ديسمبر 2016 أن اتفاقات الشراكة وتحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب “لا تنطبق على الصحراء الغربية” مؤكدة أنه بالتالي لا يمكن تطبيق الاتفاقات التجارية المبرمة في 2012 على غرار تلك المبرمة في 2000 على أراضي الصحراء الغربية لأن هذه الأراضي ليست جزء من المغرب.وأشارت الشبكة المتخصصة في مراقبة نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة أراضي غير مستقلة وبالتالي مؤهلة لتقرير مصيرها إلى أنها لا تزال تجهل زبون هذه الحمولة الجديدة من الملح الذي عادة ما يستعمل من قبل البلديات أو الدولة في أوروبا للحد من فعل الجليد على الطرقات الزالجة خلال الشتاء. وأضاف المصدر أن التصدير يتم عادة من قبل شركة خاصة أو عمومية.وحسب منظمة مراقبة ثروات الصحراء الغربية فإنه من المحتمل جدا أن يكون الملح قادم من موقع الإنتاج بأم ضبع في الصحراء الغربية المحتلة أو موقع أخفنير جنوب المغرب.وكانت جبهة البوليساريو قد أودعت يناير المنصرم شكوى لدى المديرية الاقليمية المشتركة لجمارك روان بشأن شحنة زيت السمك المستوردة “بصفة غير شرعية” من الصحراء الغربية.