نظمت منظمة محامي الجزائر، الأحد، وقفة أمام مجلس قضاء الرويسو، للدفاع عن استقلالية المحكمة الجنائية الدولية، ودعما لها ضد الضغوطات التي تتعرض لها، حيث طالب المحامين بمحاكمة مجرمي الحرب الكيان الصهيوني، الذين ارتكبوا مجازر ضد الإنسانية طيلة عامين من الحرب على غزة، بقتلهم أكثر من 75 ألف شهيد، كما دعوا في ذات السياق، المجتمع الدولي، وكافة أحرار العالم لتطبيق العدالة حتى لا تتكرر تلك الجرائم في دول أخرى، وأن يحصل الضحايا الفلسطينيين على حقوقهم.
الشنطري: لا للإفلات من العقاب ونعم لمحاكمة مجرمي الكيان الصهيوني
وأوضح المحامي الفلسطيني، وسيم الشنطري، في تدخله، أن هذه الوقفة تأتي دعما للمحمكة الجنائية الدولية ضد الضغوطات التي تتعرض لها، وننادي باستقلاليتها، ونؤكد على هذا المبدأ المتمثل في استقلال القضاء الدولي وحمايته من الضغوطات المفروضة عليه، من قبل داعمي الابادة الجماعية على القطاع، حيث فرضت عقوبات على المحكمة، من أجل ثنيها، من محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، كما أنها تأتي تأكيدا على أهمية محاكمة هؤلاء المجرمين الذي ارتكبوا على مدار عامين جرائم، التي ذهب ضحيتها أكثر من 75 ألف شهيد، أين قتل ودمر وهجر آهالي القطاع، وبالتالي لا للإفلات من العقاب، ونعم لمحاكمتهم. كما دعا وسيم الشنطري، إلى إيقاف العقوبات المفروضة على المحكمة الجنائية الدولية، من أجل حقوق الضحايا الفلسطينيين، وبالمقابل يجب على المجتمع الدولي، وكافة أحرار العالم أن ينادوا بتطبيق العدالة الدولية، حتى لا تتكرر تلك الجرائم في دول أخرى، التي تعد من اخطر الجرائم التي تمر على دول العالم، مع ضمان عدم إفلات مجرمي الحرب الصهاينة من العقاب، وأن يحصل الضحايا الفلسطينيين على حقوقهم بشكل عاجل. مثمنا في ذات السياق، جهود الجزائر شعبا وحكومة على دعمهم المتواصل، في ملاحقة الكيان الصهيوني ومحاكمته، أمام المحافل الدولية خاصة أمام مجلس الأمن، وكذا لدور منظمة محامي الجزائر، من خلال البلاغات التي قدمتها لمحكمة الجنايات الدولية، وحاليا حتى بعد وقف إطلاق النار، يواصل الاحتلال الابادة على القطاع، لذلك يحب أن تستمر الجهود وملاحقة هؤلاء المجرمين. مقدما في الأخير، تحية للمحامين الفلسطينيين، حيث ارتقى منهم 600 خلال هذه الحرب مع تدمير مكاتبهم، ما ادى لشل قطاع العدالة بأكمله.
عضو منظمة محامي الجزائر.. أحمد قايد نورالدين: يجب تشكيل ملفات لدى الهيئات الدولية حتى لا يجد الكيان مجالا للهروب
وأوضح عضو منظمة محامي الجزائر، أحمد قايد نورالدين، أن هذه الوقفة تأتي استجابة للحراك العالمي، ضد التحركات الصهيونية لطمس صوت لجنة التحقيق الدولية، التي أودعت تقريرها، في 25 سبتمبر، أين وثقت فيه كل أساليب الإبادة التي مارسها الاحتلال، داعيا لتشكيل ملفات لدى الهيئات الدولية، حتى لا يجد الكيان مجالا للهروب. وعبر قايد نورالدين، عن رفضه للضغوطات التي تمارس على المحكمة وقضاتها، ما يفرض إدانة الكيان وإطاراته وحكومته، التي تعد بمثابة منظمة عسكرية إرهابية يقودها نتن ياهو، قائلا: “نحن هنا نرفع صوتنا كحقوقيين، ويجب أن نشكل ملفات تودع لدى الهيئات الدولية، حتى لا يجد الكيان مجالا للهروب، وهذا التقرير سيودع لدى المدعي العام عن قريب، حيث هؤلاء الصهاينة يريدون للحق أن يطمس”.
عميد منظمة محامي الجزائر العاصمة.. شايب صادق: ندعو لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين
دعا عميد منظمة محامي الجزائر العاصمة، شايب صادق، من أجل الضغط الإيجابي، لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ومساندة القضية الفلسطينية.
وعبر عميد منظمة محامي الجزائر العاصمة، في تدخله خلال الوقفة، عن اعتزاره بالانتماء لمنظمة عريقة المتمثلة في منظمة محامي الجزائر، التي تعد بمثابة قاطرة على المستوى الوطني والدولي، حيث تقف اليوم وقفة لمساندة الفلسطينيين والقانون الدولي، أين تحاول بعض الدول المساس به. وأكد شايب صادق، أنه بتنظيم هذه الوقفة سنبعث رسالة لكل دول العالم، من أجل الضغط الإيجابي، لمحاسبة مجرمي الكيان ومساندة القضية الفلسطينية العادلة. وبدوره، أكد سليمان العلالي، محامي وعضو منظمة محامي الجزائر، في تدخله، ان هذه المنظمة كانت دائما السباقة للوقوف أمام القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث تعرضت محكمة الجناية الدولية لضغوطات، قصد عرقلة مهامها خاصة مع اصدار احكام بالقبض على مجرمي الحرب الإسرائيليين.
تغطية: نادية حدار