طمأنت منظمة حماية المستهلك مرتادي الشواطئ من عدم خطورة الكائنات البحرية التي تطفو هذه الأيام على مستوى سواحل العاصمة وعدم تأثيرها على الأسماك التي يتناولونها، كما نفت قابليتها لإيذائهم رغم قدرتها على قرص من يحاول لمسها، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بما يطلق عليه اسم الشراع الأرجواني، وأن أصل لونها أزرق الذي كان بالكاد يبرز للصيادين الذين تعودوا على لونها الأبيض الشفاف .
أوضحت منظمة حماية المستهلك أن آلاف الكائنات المسماة الشراع الأرجواني تطفو على سواحل العاصمة على غرار سيدي فرج، عين البنيان، بالم بيتش، شرق العاصمة بهراوة وغيرها بفعل الرياح التي تسيرها، وهي تتبع اتجاهها، مشيرة إلى أن هذا الكائن الذي يشبه قنديل البحر يتشكل في مجموعات على سطح مياه المحيطات الدافئة ويمتاز بلونه الأزرق الغامق، وهو لون القرص البيضاوي الذي لا يتجاوز طوله العشرة سنتمترات ويطفو على سطح الماء، أما الجزء الآخر منه فهي زعنفة نصف دائرية أعلى القرص تشكل ما يشبه الشراع، فهذه الحيوانات تعيش في حالة وسط ما بين الماء والهواء وتتغذى على العوالق البحرية التي تمسكها بواسطة مخالب معلقة في أسفلها باتجاه الماء، كما أنها تفرز موادا سامة تفتك بفريستها، ولأن هذه المواد غير سامة بالنسبة للإنسان، فهي غير مؤذية ولا تؤثر على سلامة الأسماك التي يتناولونها، مع ذلك ينصح بعدم لمس الأعين والوجه بعد لمسها.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من المواطنين أبلغوا عن الظاهرة التي اعتبروها غير طبيعية، في حين أن كثيرا من الصيادين أوضحوا أنهم تعودوا على رؤية هذه المخلوفات الصغيرة التي تظهر لهم في مثل هذا الوقت من السنة ولأنها عديمة الحركة، فإنها تبقى تحت رحمة الرياح التي تحركها من مكان إلى آخر على سطح البحر وتدفعها إلى الشاطئ بمساعدة الشراع.
إسراء.أ