أصدرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء تطمينات بخصوص جدري القردة، مستبعدة أن يتحول انتشار الفيروس خارج القارة الأفريقية إلى جائحة عالمية.
وردّاً على سؤال خلال إحاطة صحافية حول إمكانية تحوّل هذا المرض الفيروسي إلى وباء عالمي، قالت روزاموند لويس، كبيرة خبراء منظمة الصحّة في مجال جدري القرود، إنه “في الوقت الراهن، لسنا قلقين بشأن حدوث وباء عالمي”.
وأوضحت رئيسة أمانة مكافحة الجدري لبرنامج الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية، روزاموند لويس، أن المنظمة تتوقع ألا يصل جدري القرود إلى مستويات وبائية، وذلك عندما سُئلت عن ما إذا كان جدري القرود يمكن أن يتسبب في جائحة عالمية مثل وباء كورونا، فأجابت بالقول: “لا نعرف، لكننا لا نعتقد ذلك”.
وأضافت أن منظمة الصحة العالمية في الوقت الحالي ليست قلقة من “جائحة عالمية. ومع ذلك، فنحن قلقون من أن يصاب الأشخاص بهذه العدوى، بسبب الخطر الكبير إذا لم يكن لديهم المعلومات اللازمة لحماية أنفسهم. نحن قلقون من أن سكان العالم لم يكونوا محصنين ضد فيروسات الأورثوبوكس منذ نهاية الجدري، وأن الفيروس قد يحاول استغلال مكانة معينة والانتشار بسهولة أكبر بين الناس. لكن ليس لدينا إجابات على ذلك حتى الآن”، مؤكدة أنه “لا يزال ممكناً وقف هذا الوباء قبل أن ينتشر”.
وتمّ اكتشاف جدري القردة للمرة الأولى في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970، وأُبلِغ منذ ذلك الحين عن معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة في حوض نهر الكونغو وغرب أفريقيا.
وعقدت منظمة الصحة اجتماعا طارئا الأسبوع الماضي لمناقشة تفشي المرض، الذي بدأ في وقت سابق من هذا الشهر، على الأرجح في المملكة المتحدة بين الأفراد الذين سافروا إلى نيجيريا. والمرض مستوطن في غرب ووسط أفريقيا على الرغم من ندرة وجوده خارج القارة.
وتم تشخيص أكثر من 200 حالة في 20 دولة حول العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ومعظمها موجود في المملكة المتحدة. وأصبحت بلجيكا الأسبوع الماضي الدولة الوحيدة التي أعلنت الحجر الصحي الإلزامي لمدة 21 يوما للأفراد المصابين.