الجزائر- دقت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ ناقوس الخطر من التوظيف العشوائي لسائقي حافلات النقل المدرسي، وهذا بعد أن تلقت شكاوى في عدة ولايات من الوطن بسبب سوء توظيف البلديات لسائقي الحافلات الذين لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة.
وبناء على الشكاوى التي صدرت عن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ أن أغلبية السائقين لا يحوزون على رخصة السياقة صنف “د”، الخاصة بقيادة المركبات الخاصة بنقل الأشخاص التي تحتوي على أكثر من 10 مقاعد جلوسا بدون السائق، وهو ما يهدد أغلبية التلاميذ إلى مخاطر حوادث المرور يوميا المميتة خاصة في ظل ارتفاع عدد الوفيات في وسط الجزائريين بسبب الحوادث المميتة التي تشهدها يوميا طرق عبر مختلف ولايات الوطن.
ودعت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ إلى تدخل وزارة التربية من أجل التدخل لدى وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والتضامن الوطني والأسرة لمنع التوظيف العشوائي لهؤلاء السائقين دون الأخذ بعين الاعتبار قوانين وشروط التوظيف والتي من بينها ضرورة امتلاك رخصة السياقة صنف “د” بدل الاكتفاء بالصنف “ب” الخاصة بالمركبات التي لا يتجاوز عدد الأفراد الذين تنقلهم 8 أشخاص”.
هذا فيما اشتكت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ في الاخير من عدم احترام غالبية حافلات النقل المدرسي التي خصصتها البلديات ووزارة التضامن الوطني ، العدد الكافي للتلاميذ، حيث بالنظر إلى محدودية الحافلات يتم نقل أكثر من 50 تلميذا داخل حافة ذات 25 مقعدا، وهو اعتبرته المنظمة أمرا خطيرا لا يسكت عنه ودعت المصالح الوصية إلى فتح تحقيق معمق بمعاقبة المتورطين في القضية.