تحذيرات من حصول أحداث مستقبلية مشابهة للحادث الغادر

منظمات دولية ترفع أصواتها للتحقيق في جريمة مقتل المهاجرين الأفارقة على أيدي الشرطة المغربية

منظمات دولية ترفع أصواتها للتحقيق في جريمة مقتل المهاجرين الأفارقة على أيدي الشرطة المغربية

يواصل تحرك الجمعيات الإفريقية المطالبة بفتح تحقيق في مقتل وجرح عشرات المهاجرين الأفارقة على أيدي الشرطة المغربية على حدود مليلية الإسبانية يوم 24  جوان الماضي.

تؤكد المأساة التي وقعت في 24 جوان في مليلية، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 23 مهاجرا إفريقيا بوحشية من قبل الشرطة المغربية أثناء محاولتها منعهم من دخول الجيب الإسباني مساعي المغرب في اللعب على وتر الهجرة لتبرير الأسلوب الهمجي. ونددت جمعية الكتاب الأفارقة بمقتل وجرح عشرات المهاجرين الأفارقة على أيدي الشرطة المغربية على حدود مليلية الإسبانية يوم 24 جوان الماضي، داعية للتحقيق في المأساة. ووصفت جمعية الكتاب الأفارقة، في بيان من توقيع رئيسها، جون روسيمبي، وأمينها العام، الدكتور والي اكيديران، الوفيات الأخيرة لمهاجرين كانوا يحاولون اختراق السياج الحدودي بين المغرب وجيب مليلة الإسباني، “بالمرعب وغير المقبول”. وقتل يوم الجمعة 24 جوان الماضي، ما لا يقل عن 23 مهاجرا افريقيا على يد الشرطة المغربية، عند محاولة قرابة 2000 منهم  اجتياز السياج الحدودي بين مدينة الناظور المغربية ومدينة مليلية بالجيب الإسباني، وتؤكد منظمات حقوقية مغربية ودولية، أن عدد القتلى الأفارقة في هذه المجزرة يتجاوز بكثير الرواية الرسمية المغربية. وبينما أعربت الرابطة عن “أسفها العميق لوفيات وإصابات العديد من المهاجرين”، دعت “إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف في الموضوع”، مؤيدة بذلك المواقف المعبر عنها في “بيانات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة من بين المنظمات الدولية الأخرى التي دعت إلى ذلك”. كما دعت الجمعية، “بصفتها جمعية في طليعة المدافعين عن حقوق الإنسان، السلطات المغربية والإسبانية إلى “التحقيق بشكل صحيح في الحادث ومحاسبة الجناة المتورطين من أجل منع حصول أحداث مستقبلية مشابهة للحادث الغادر”. وحثت جمعية الكتاب الأفارقة سائر “البلدان على اتباع أساليب أقل عنفا للسيطرة في إدارة حالات الهجرة غير الشرعية التي أصبحت للأسف متفشية نتيجة الانحرافات الواقعة حاليا في الاقتصاد العالمي والمجتمع”. جدير بالذكر، أن جمعية الكتاب الأفارقة، هي مؤسسة ثقافية إفريقية تأسست في نوفمبر 1989، ومقرها بعاصمة غانا، أكرا وهي بمثابة مظلة لجمعيات الكتاب في القارة الإفريقية والشتات. وتسعى هذه الجمعية، لتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين شعوب القارة الإفريقية على خلفية تراث القارة الغني والمتنوع ثقافيا وسياسيا واقتصاديا، كما تعنى بمختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية للشعوب الإفريقية بحكم أنها جمعية تضم كتابا ومثقفين من مختلف المشارب العلمية والأدبية.

أ.ر

كتاب أفارقة يدعون للتحقيق في مذبحة مليلية - الشعب أونلاين