أنظر بعين التأمل في مرآة الماضي
أقلب صفحات الذكريات بطرفي الثقيل
أخذت قلما تجاوزه الزمن
وتراكمت عليه مخلفات الفصول
وعدت إلى أول حلم ولد راشدا
أين عرفت خطوات لا حدود لها
حيث لم يعثو النسيان بتلك الحياة
كل الوجوه هناك تقطر ابتسامة
كخدعة بريئة سرقت منا أحلامنا
وفي محطات الانتظار ضاعت أعمارنا
نعانق الليل نهمس له أسرارنا
كومة من الأرق راسية على جفوننا
نفكر ونفكر كيف هي صورة أفكارنا
تارة تنزل دمعات وتارة نبتسم في العتمة بلا ملامح
كلعبة الشطرنج ينتصب الحزن والهم يعبثون عند بوابة الغد
والمطر يسكت كل الأصوات لا صوت يعلو على صوته
إلا صوتا في داخلي يزاحم المطر
يتأسف لهذا المنظر