منطقة التوسع السياحي بالعوانة… والي جيجل يتوعد المستثمرين المتقاعسين

منطقة التوسع السياحي بالعوانة… والي جيجل يتوعد المستثمرين المتقاعسين

ما زال موضوع الاستثمار السياحي يثير الكثير من الجدل بولاية جيجل، وهو ما وقف عليه والي ولاية جيجل خلال اليوم الأول من أشغال الدورة العادية الأولى لسنة 2019، الذي تحدث فيه عن فشل بعض المستثمرين في تجسيد مشاريعهم ميدانيا، وعلى أرض الواقع، منها مشروع إنجاز 55 بنغالو، الذي لم يقم صاحبه بتجسيده في آجاله، ورغم أن السلطات المحلية المعنية قد رافقت المعني، إلا أنه لم يلتزم بوعوده، ورغم وقوف السلطات المحلية التي عملت على إزالة كل العراقيل لتسهيل عمله إلا أنه لم يكن محل ثقة، وهو ما كان سببا في إقرار والي الولاية عدم تساهله مستقبلا مع المتقاعسين من المستثمرين مهما كانت صفتهم.

كما شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضدهم، وأشار إلى أن الدولة تشجع المستثمرين الحقيقيين، في حين أنها لن تغض الطرف على المتقاعسين لإرغامهم على احترام مواعيد إنجاز وتجسيد مشاريعهم، وقد تطرق والي الولاية إلى العراقيل التي رفعت من مكان هذه المشاريع، منها قناة الصرف الصحي التي تم إنهاء إشكاليتها مؤخرا بتدخل كل الأطراف والتنسيق فيما بينها، وهذا بإنجاز أشغال إضافية للمشروع، وهو ما سيسمح بانطلاق أشغال التهيئة المرتبطة بها، خاصة أنها تسجل تأخرا هي الأخرى في التجسيد.

للعلم، فإن منطقة التوسع السياحي قد كانت محل اعتراضات قدمها مواطنون، وقد ساهم ذلك في تأخر تجسيدها، وبذلك انطلاقها في تقديم الإضافة، وتنمية المنطقة في هذا المجال، من ناحية خلق مناصب الشغل أو خلق الثروة للبلدية.

كما كانت المناسبة فرصة للتطرق إلى البنايات الفوضوية التي تهدد مناطق التوسع السياحي وكل المناطق على مستوى البلديات، وفي هذا الشأن أشار والي الولاية إلى مسؤولية رؤساء البلديات وكذا رؤساء الدوائر في ذلك، خاصة مع استمرار تجاوزات المواطنين على مستوى مناطق التوسع السياحي، وخاصة في حالة غياب البلديات في متابعة ذلك باعتبار أن الظاهرة عامة وتشمل حتى الأراضي الفلاحية، وهو ما يسجل بمنطقة التوسع السياحي بالعوانة، وهذا بتسجيل سكنات فوضوية منها على طرف الطريق الوطني، وهو ما يستدعي التدخل من طرف السلطات المحلية بالبلدية والذي أكد عليه والي الولاية، كما أبدى أثناء إجابته على أسئلة المنتخبين تأسفه على تقلص المساحات التي كانت مخصصة لمناطق التوسع السياحي خلال السنوات الفارطة جراء هذه الظاهرة السلبية.

حيث اعتبر أن هذه الظاهرة غير صحية وتستلزم التدخل والقضاء عليها ومحاربتها حماية للأوعية العقارية من هذه التجاوزات، لأن ذلك سيؤثر على مستقبل الولاية في هذا المجال، ونظرا لأهمية هذه الظاهرة أكد على الجميع من منتخبين ورؤساء الدوائر بضرورة الوقوف لمحاربة هذه الظواهر السلبية، وضرورة تحلي الجميع بروح المسؤولية لإيقاف هذه التجاوزات.

جمال. ك