منشور  وزاري جديد لإعادة توجيه التلاميذ

منشور  وزاري جديد لإعادة توجيه التلاميذ

الجزائر- أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، على ضرورة الخروج بمنشور وزاري، يحدد كيفيات وضع حيز التنفيذ آليات عملية، تضمن من خلالها مساعدة التلاميذ على بلورة مشاريعهم المدرسية، ومعرفة قدراتهم من خلال اللجوء إلى اعتماد تدابير جديدة للتوجيه في شعب التعليم الثانوي.

وجاءت تصريحات  وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، صباح الأحد، بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، عندما ترأس اجتماعا ضم إطارات الإدارة المركزية ومجموعة من مديري الثانويات ومراكز الإرشاد والتوجيه المدرسي خصص لدراسة الإجراءات التنظيمية والعملية لإعادة التوجيه في شعب التعليم الثانوي العام والتكنولوجي.

وأكد الوزير في مستهل كلمته على ضرورة الاستماع إلى رأي واقتراحات الحاضرين للخروج بمنشور وزاري يحدد كيفيات وضع حيز التنفيذ آليات عملية تضمن من خلالها مساعدة التلاميذ على بلورة مشاريعهم المدرسية ومعرفة قدراتهم لإتخاذ قرارات مناسبة لميولهم الشخصية ومؤهلاتهم المعرفية، آخذين بعين الاعتبار مسارهم الدراسي من خلال مجالس القبول والتوجيه في نهاية السنة الدراسية، مؤكدا على ضرورة تعزيز السلطة البيداغوجية للأستاذ في اتخاذ مثل هذه القرارات.

وبحسب وزارة التربية الوطنية، فإنه تقتضي الهيكلة الجديدة للتعليم الثانوي العام والتكنولوجي بأهدافها البيداغوجية والتكوينية ومضامينها التعليمية، تكييف معايير التوجيه للتوفيق بين رغبة التلميذ وكفاءاته الحقيقية ومتطلبات المجتمع وضبط تدفق التلاميذ وفقا لما ينص عليه المنشور الذي يحدد الترتيبات التي يجب اعتمادها في توجيه تلاميذ الجذعين المشتركين للسنة الأولى من التعليم الثانوي إلى مختلف الشعب.

واقتضت الترتيبات المذكورة تعديلات على كل من بطاقة الرغبات وبطاقة المتابعة والتوجيه ومجموعات التوجيه من حيث المواد المشكلة لها والمعاملات المسندة لكل منها.

كما أن خطوة وزارة التربية الوطنية لفتح ملف التوجيهات لتلاميذ الطور الثانوي بمن فيهم المنتقلون من الطور المتوسط إلى السنة الأولى ثانوي، وإعادة النظر فيها وفقا لميول كل تلميذ ومراعاة لمعدلاتهم ومسارهم الدراسي بالاستعانة بالأسرة التربوية  على رأسهم الأساتذة إضافة إلى مديري الطور الثانوي وإطارات الإدارة المركزية ومراكز الإرشاد والتوجيه، قبل صدور التعديلات الأخيرة في مرسوم وزاري ووضعه حيز التنفيذ خاصة وأنها تعمل على رفع نسبة التلاميذ الموجهين لشعبة الرياضات في الطور الثانوي من خلال تشجيعهم، بإعادة الاعتبار لشعبتي التقني رياضي والرياضيات والتكفل بهما والعمل على تعميمها في جميع الثانويات، واحترام الملامح وحصص التوجيه نحو شعبة التقني رياضي بالإضافة إلى إعادة تعيين أساتذة التكنولوجيا الذين يدرسون الرياضيات والعلوم الفيزيائية والإعلام الآلي في تخصصهم الأصلي.

ويأتي مشروع وزير التربية الوطنية حول إعادة التوجيه في الطور الثانوي تكملة لمسار التدابير الجديدة بخصوص   القبول في السنة الاولى متوسط  حيث سلطت مراسلة صادرة من مديرية التعليم الاساسي عن الإجراءات  الجديدة للقبول في السنة الأولى متوسط   وجهتها إلى مديرية تطوير الموارد البيداغوجية والتعليمية تحت رقم 102-2019 صادرة في 9ماي الجاري .

كما تهدف إلى التاكيد على قدرات التلاميذ لتفادي الرسوب  خاصة مع تحذيرات المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ من التسريب المدرسي الذي يشهده قطاع التكوين المهني  بسبب عدم توافق بين التخصصات التي يوجه إليها التلاميذ وقدراتهم ومستوياتهم، محملا وزارة التربية الوطنية مسؤولية توجيه سنويا 250 ألف تلميذ إلى الشارع وانخراطهم في مختلف الجرائم  بسبب سوء توجيههم وعدم تنسيقها مع وزارة التكوين المهني للتكفل الأحسن بهم.

عثماني ع