منشدون يتحدثون لـ “الموعد اليومي”: إجماع على أن الفن الملتزم أصبح له مكانة لدى الجمهور

منشدون يتحدثون لـ “الموعد اليومي”: إجماع على أن الفن الملتزم أصبح له مكانة لدى الجمهور

اكتسحت الساحة الفنية في السنوات الأخيرة أسماء فنية كثيرة تمارس الغناء الملتزم أو الإنشاد. والسؤال الذي يطرح نفسه هل استطاعت الأنشودة الملتزمة أن تجد مكانا لها في الساحة الفنية وتزيح البساط عن الأغنية الماجنة التي كانت لسنوات طويلة مسيطرة على الساحة الفنية؟

طرحنا هذا السؤال على العديد من الفنانين الممارسين للإنشاد والفن الملتزم وكانت هذه الآراء التي أجمعت على أن الفن الملتزم بات له مكانة لدى الجمهور.

 

حسان دحمان

للفن الملتزم الأصيل مكانته وبصمته

في الآونة الأخيرة، أصبح للفن الملتزم الأصيل بصمته ومكانته الجيدة وسط المحيط الاجتماعي والأسري وفي الأسواق والشبكات مما جعل له جمهورا قويا وكبيرا وذواقا للفن النقي والنبيل، لكن يبقى الغناء الماجن والفاسد يتربع على كرسي المقدمة رغم

ما ننتجه نحن المنشدون من أعمال وكليبات محترفة ويبقى مشكل عدم المبالاة من طرف مؤسسات الإنتاج ومنظمي المهرجانات والحفلات. كذلك لا ننسى أن هناك عرقلة كبيرة التي يقوم بها بعض الأشخاص الذين يظنون أنفسهم أوصياء على الإنشاد الجزائري، وهم منشدون تربعوا على كراسي التنظيم.

ويضيف محدثنا قائلا: يهمشون ويقصون ويهملون، وللأسف الشديد نظام الميولات الخاصة أصبح طاغيا في الكثير من الحفلات والمهرجانات. وفيما يخص الأصوات الممارسة للفن النبيل، تعتبر من أجمل وأرقى الأصوات التي تتميز بقوتها وفخامتها وحدتها”.

وبشأن البرامج المسابقاتية في البلدان الأخرى وتمثيل الجزائريين فيها، قال دحمان: “كانت نزيهة ومنصفة في أعوامها الأولى، كما كنا نلاحظ نسب المشاركات من جميع الولايات عندما كانت لجنة التحكيم، كانت اللجنة متكونة من أسماء بارزة في مجال الفن النبيل، لكن للأسف الشديد تدهور المسابقات الإنشادية منذ حوالي 8 سنوات، حيث أصبحت الميولات الخاصة والعلاقات الشخصية هي مقياس للاختيار وليس الصوت والأخلاق وليس سهلا أن تختار منشدا يمثل دولة الجزائر في دولة عربية أخرى. ومن بين أسباب عدم الوصول للعالمية رغم المراتب والألقاب التي أخذتها الجزائر هي عدم الاستمرارية في الإنتاج والمضي قدما لرفع راية الفن الأصيل الجزائري في كل المحافل الدولية إن كان الهدف هو الشهرة والمال في زمن محدد ينتهي ذلك في وقت قصير وإن كان الهدف إرضاء الله والاستمرارية في غرس الإنشاد في قلوبنا، لكن للأسف الشديد هذا ما تعانيه الجزائر في هذا المجال.

 

حمزة محجوبي

المنشدون الجزائريون أينما حلّوا أبدعوا

الأنشودة استطاعت في الآونة الأخيرة أن تبني جمهورا لها بل وأكثر من ذلك أصبحت تنافس الأغاني الأخرى. الإنشاد لامس الأذن الجزائرية بدفء الكلمات الهادفة والألحان العذبة المنبثقة من تراثنا الأصيل بتنوع طبوعه وألوانه، ولكن المشكل الذي دائما يطرح نفسه هو نقص الدعاية الاعلامية للإنشاد مقارنة بالغناء. والملاحظ في الحفلات التي ينظمها الديوان الوطني للثقافة والاعلام ووزارة الثقافة بصفة عامة، فالإنشاد مقرون فقط بالمناسبات الدينية ولا يكاد يأخذ سوى حيز صغير مقارنة مع ما يصرف في حفلات الغناء الأخرى، ولذا فأقول إن الإنشاد في الجزائر لم يأخذ نصيبه إعلاميا. الأصوات الإنشادية في الجزائر هي أفضل الأصوات على الإطلاق.. مدرسة الإنشاد دائما تصدر منشدين ذوي أصوات جد جميلة وقدرات فنية رائعة.. المنشدون الجزائريون أينما حلّو أبدعوا ودليل ذلك أنهم يحصدون المراتب الأولى في أي محفل إنشادي عربي.

 

ياسين حموش

الفن الملتزم هو الأصل وليس البديل

في الفترة الأخيرة الأنشودة أو الأغنية الملتزمة تحسنت وأصبح لها مكانة لدى المستمع، ونحن كممارسين لهذا الفن نسعى لتطويرها لتكون الفن الأصيل وليس البديل لكن هناك بعض الأصوات في تراجع واضح بسبب غياب التكوين. وعن المسابقات العربية أو بالأحرى المسابقات الدولية تعتبر بوابة للدخول إلى عالم الفنّ الاحترافي (تعطيك دفعة والباقي عليك) والحمد لله مشاركة الجزائريين دائما ما تكون مشرفة…

 

أصيل جابر

أقوى الأصوات في الجزائر هي التي تؤدي الإنشاد الديني

من المعروف أن الفن الملتزم يحمل كلمات نظيفة ومواضيع هادفة عكس الفن الماجن، لكن يلاحظ أن هذا الأخير (الفن الماجن) يلقى الدعم من طرف عدة جهات خاصة الممولين وكذلك الدعاية الاعلامية عبر مختلف وسائل الاعلام على العكس الفن الملتزم أو الانشاد رغم أن هذا الفن يحمل أقوى الأصوات وهو الأصل.

كلمتهم: حورية/ ق