منسوب مياهه الملوثة في ارتفاع مع تساقط الأمطار… استمرار إلقاء النفايات في الوادي يهدد سكان جسر قسنطينة بكارثة

منسوب مياهه الملوثة في ارتفاع مع تساقط الأمطار… استمرار إلقاء النفايات في الوادي يهدد سكان جسر قسنطينة بكارثة

يعيش سكان جسر قسنطينة بالعاصمة على أعصابهم بسبب الأخطار التي تتربص بهم بفعل المياه القذرة المحيطة بهم، إذ لا تزال النفايات ومظاهر التلوث تصنع يومياتهم رغم المحاولات الكثيرة للجمعيات والمبادرات المنظمة بين الفينة والأخرى من مصالح البلدية لتطهير المنطقة والقضاء على أسباب ومظاهر هذا التلوث، والسبب الرئيس أن بعض المؤسسات الاقتصادية تلقي بمخلفاتها في الوادي الذي يشهد عند تهاطل الأمطار ارتفاعا في منسوب مياهه ناثرا سمومه في كل مكان، ما جعل السكان يستعجلون الحلول الناجعة للقضاء على المشكل مع العمل على مواصلة مشروع التهيئة الخاص بالطرقات وتعبيد تلك التي لا تزال غير معبدة، أملا في وضع حد للأوحال التي تعيق تحركات السكان عند تهاطل الأمطار.

احتج السكان على الوضعية التي أُجبروا على معايشتها وسط أكوام النفايات جراء الرمي العشوائي وغير المنتظم، حيث يبقى انتشار النفايات مسؤولية كل مواطن خاصة أولئك الذين لا يحترمون أوقات الرمي في ظل نقص شاحنات الرمي، إذ تتوفر البلدية على 7 شاحنات فقط، وما زاد الطين بلة رمي مخلفات النفايات بمحاذاة الوادي، حيث في بعض الأحيان يرتفع منسوب المياه بالأودية على إثر رمي بعض الشركات الخاصة المتواجدة بالمنطقة لنفاياتها، من جهة أخرى فإن انسداد البالوعات هو مشكل آخر تعاني منه البلدية، والذي يرجع سببه إلى رمي المواطنين للقمامات، حيث يغيب عند بعضهم الحس البيئي، مؤديا هذا السلوك غير الحضاري إلى انسداد هذه المجاري وتراكم النفايات، ضف إليها تجار الأسواق الناشطين بشوارع البلدية الذين يتحمّلون أيضا مسؤولية الوضع بسبب انتشار النفايات التي شوهت المنظر وشوّهت صورة المدينة، الأمر الذي بات يشكل مصدر أرق وتذمر بالنسبة للقاطنين وصداع للمسؤولين حتى بالنسبة للمارين بالمنطقة.

في سياق آخر، دعا السكان إلى ضرورة الالتفات إلى وضعية الطرقات التي نالت حصتها من التجاهل، بحيث طالها الاهتراء لدرجة أن أضحى المرور بمسالك البلدية خاصة في فصل الشتاء شبيها بالمهمة المستحيلة، حيث قال أحد الساكنين بأحد الأحياء بالبلدية، إن عملية التهيئة لم تؤتِ أكلها، حيث تم في وقت سابق تهيئة كامل الطرق بالبلدية، غير أن نقص عامل الجودة في العمل أعاد الطرق إلى ما كانت عليه في السابق، وأرجع البعض الحال لإهتراء الطرق، على أن بعضها يشهد حركية كثيفة من جراء تواجد بعض التجار ومرور الشاحنات بها يوميا، في المقابل رد التجار أنهم لا يتحملون المسؤولية، كونهم غير معنيين بعملية التهيئة وأن البلدية بالكامل تعاني من هذا المشكل وليس فقط هذه الطرق.

إسراء. أ