استقبلت الفيدرالية الجزائرية لبيوت الشباب، في الأيام الماضية، وفدا من 21 شابا وفتاة مصرية من جمعية بيوت الشباب المصرية برئاسة كمال عامر مدير تحرير جريدة “روز اليوسف” وطلعت عبد السميع عن بيوت
الشباب، بهدف زيادة التبادل الثقافي بين البلدين.
وقال عثمان أمين عام الاتحاد العربي لبيوت الشباب لـ “الشروق” المصرية إن هذه الرحلة هي الأولى من نوعها خلال الـ50 عاما الماضية، وهدفها الرئيسي تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة التي ظلت عالقة في أذهان الكثير من شباب الشعبين منذ مباراة كرة القدم “المشؤومة”، باعتبار أن بيوت الشباب هي سفير الدبلوماسية الناعمة بين الشعوب.
وأشار عثمان إلى أن القنصل المصري بالجزائر أحمد صبحي استقبل الوفد المصري في الجزائر بحفاوة بالغة، وكان حريصا على الحضور والوجود في الليلة الختامية لتكريم الشباب المشاركين وأعضاء جمعية بيوت الشباب من البلدين.
من جانبه، قال الإعلامي كمال عامر مدير تحرير جريدة “روز اليوسف”، إن زيارة الوفد الشبابي للجزائر تأتي إيمانا بضرورة توحيد رؤى وأهداف الحركات الشبابية في مصر والجزائر وغيرهما من البلدان العربية، بشأن الأخطار التي تواجه هذه البلدان، سواء خارجية أو داخلية، وأيضا لترسيخ كيفية بناء مجتمعات قوية لمواجهة التحديات المختلفة التي تهددنا جميعا.
وأضاف عامر أن الزيارة اشتملت على عدة لقاءات تمت مع بدر الدين غربي مدير الشباب والرياضة بولاية وهران وبوراوي مدير الشباب والرياضة بولاية تلمسان في حضور الهادي منصور وبوحارس ميلود وجمال زوزو ومحتالي مصطفى ونجمة بنموما، والعديد من شباب الولايات التي زارها الشباب.
“استطاعت اللقاءات الاتفاق على نقاط مهمة تساعد في التنسيق بين الحركة الشبابية المصرية الجزائرية نحو مقاومة الإرهاب للمحافظة على سلامة المجتمع ومقدراته وصناعة مستقبل أفضل له”، يقول عامر، مضيفا أنه لاحظ تطورا كبيرا في تماسك المجتمع الجزائري وتمسكه بالثوابت الوطنية والعربية والإسلامية، مؤكدا أن هناك تنسيقا يتزايد باضطراد بشأن تبادل الوفود الشبابية في الفترة القادمة.
طلعت عبد السميع المشرف على الزيارة، قال في حديثه لـ “الشروق” إن الهدف الرئيسي من رحلات الجمعية المصرية لبيوت الشباب هو التبادل الثقافي بين الشعوب العربية، وهذه الزيارة تحديدا استهدفت التقريب بين الشعبين المصري والجزائري.
وأشار عبد السميع إلى أن زيارات التبادل الثقافي المقام بين وفود بيوت الشباب على مستوى العالم العربي هدفها إصلاح ما تفسده السياسة، فالسياسة تفرق والزيارات الشبابية تعمل على تجميع ما فرقته السياسة.