تعرف بلدية تاورقة شرق بومرداس، منذ بداية شهر رمضان الجاري، نقصا حادا في التزود بحليب الأكياس، الأمر الذي أثار استياء العديد من قاطني هذه البلدية الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على البحث عن هذه المادة الغذائية في أي مكان، نظرا للكمية القليلة المعروضة للبيع من طرف أصحاب محلات المواد الغذائية في ظل غلق العديد منها بسبب أزمة “كورونا”، والتي لا تكفي لسد حاجياتهم اليومية من هذه المادة التي يزداد عليها الطلب في هذا الشهر المبارك.
وقد أكد بعض قاطني بلدية تاورقة شرق بومرداس في لقاء جمعنا بهم أن ندرة حليب الأكياس ببلديتهم جلبت لهم في هذا الشهر الكريم الكثير من المتاعب اليومية، ما يجبرهم في كل مرة على التنقل حتى إلى البلديات المجاورة كدلس وبغلية للحصول على الحليب، خاصة ممن يعيلون أطفالا وليس بمقدورهم الاستغناء عن هذه المادة الغذائية واسعة الاستهلاك، ويزداد الطلب عليها أيضا وبشكل متزايد خلال الشهر الفضيل كونها تدخل في إعداد الكثير من التحليات والأطباق الرمضانية، مما جعلهم يحرمون منها لنقصها في محلات المواد الغذائية.
في حين يستفسر مواطنو تاورقة شرق بومرداس عن سبب هذا النقص الفادح في حليب الأكياس، بحيث تشهد محلات بيع المواد الغذائية طوابير طويلة في عز أزمة انتشار فيروس “كورونا” من أجل الظفر بكيس أو كيسين من الحليب لأن الكمية يحددها صاحب المحل الذي يضطر إلى تقسيمها بالتساوي على الزبائن نظرا لمحدودية ما يتحصل عليه، وهو ما خلق مناوشات يومية فيما بينهم.
لذلك يطالب قاطنو بلدية تاورقة شرق بومرداس المسؤولين المعنيين، وفي مقدمتهم مديرية التجارة بالتدخل السريع من أجل وضع حد لندرة حليب الأكياس ببلديتهم عن طريق توفيرها بالكمية الكبيرة التي من شأنها أن تلبي جميع حاجيات سكان هذه البلدية.
أيمن. ف