رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الاحد، بقبول طرفي الصراع بالهدنة الإنسانية بسبب الخوف من تفشي فيروس كورونا الذي بات وباء عالميا وفق منظمة الصحة العالمية، فيما شككت حكومة الوفاق بجدية حفتر بقبول الهدنة.
وكتبت البعثة الأممية في بيان رسمي لها، إنها ترحب بـ”استجابة طرفي الصراع لنداءات وقف القتال لأهداف إنسانية”، داعية إلى “التفعيل الفوري لوقف الاقتتال على جميع الجبهات” بين قوات حكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.ودعت جميع الأطراف إلى “توحيد جهودها والعمل معا من أجل توجيه كل الطاقات والموارد لدعم الليبيين والسلطات المحلية في سبيل مواجهة خطر كورونا”.ولفتت إلى “ضرورة السماح بتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير السلع والمواد الغذائية، وإتاحة المجال لمنظمة الصحة العالمية وشركائها للعمل دون عوائق في جميع أنحاء البلاد”.وكان المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، صرح، في وقت سابق، بأن حفتر يبدي ترحيبه بدعوة الأمم المتحدة ودول غربية وعربية إلى هدنة إنسانية في ليبيا، للتركيز على جهود مكافحة “كورونا”.
لكن تصريح المسماري تزامن مع تجديد قوات حفتر خرقها للهدنة التي تم التوصل إليها سابقا بجهود تركية روسية، حيث نفذت هجوما بقذائف صاروخية، على أحياء سكنية بالعاصمة الليبية طرابلس، ما خلف إصابتين.
فيما شكك المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق، محمد قنونو، في صدقية تصريحات قوات حفتر.
وأكد، عبر بيان، أن قواتهم ملتزمة بدعوات وقف إطلاق النار لدواعي الحوار ولأسباب إنسانية، واصفا إعلان حفتر قبوله وقف الاقتتال بـ”الإعلان الكاذب”.