اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، بعدم الجدية في تحقيق السلام في اليمن، محملة الجماعة مسؤولية مقتل وإصابة 412 مدنيا منذ سريان هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن والتي تنتهي في غضون أيام.
وقال وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، عبر “تويتر”السبت، إن “الحوثيين واصلوا خروقاتهم في كافة جبهات القتال وبمختلف الأسلحة بمعدل 50 خرقاً يومياً، وصعدوا هجماتهم على التجمعات السكانية والمدنيين في محافظات (تعز، مارب، الحديدة، والضالع)، ونتج عنها مقتل 81 وإصابة 331 آخرين منذ بدء سريان الهدنة الأممية”.
وأضاف، “ما تقوم به مليشيا الحوثي منذ إعلان الهدنة من نقل وتحشد للقوات وتجنيد الأطفال، واستحداث تشكيلات مليشياوية جديدة تحت مسمى (ألوية الدعم والإسناد)، واستحداثات عسكرية من حفر للخنادق والأنفاق وبناء المتارس وتعزيز التحصينات وتكديس السلاح في الجبهات، لا يوحي بأي نوايا حقيقية للسلام”.
وذكر الوزير الإرياني، أن “التزام الحكومة بروح وبنود الهدنة الأممية عبر وقف العمليات العسكرية، وإعادة تشغيل مطار صنعاء، وتدفق سفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، تأكيد لمواقفها الثابتة في دعم جهود التهدئة وحقن الدماء، وجديتها في السلام، وعمل كل ما من شأنه التخفيف من معاناة اليمنيين”.
وأشار إلى أنه “تم خلال الفترة 2 أفريل وحتى 22 جويلية تسيير 20 رحلة جوية بين (صنعاء – الأردن)، ورحلتين جويتين بين (صنعاء- القاهرة) استفاد منها أكثر من 10 آلاف مسافر”. معتبراً أنه “كان بالإمكان أن يتضاعف الرقم لولا العراقيل التي وضعها الحوثيون في هذا الملف”، على حد قوله.
وأكد أن “عدد سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة، بلغ خلال نفس الفترة 26 سفينة بإجمالي كميات 720 ألف طن متري، وإيراداتها من الرسوم الجمركية والضريبية 105 مليارات ريال، كان يفترض تخصيصها لدفع مرتبات الموظفين”، متهماً جماعة الحوثيين بـ “نهبها وتسخير جزء منها للمجهود الحربي”.
ورأى وزير الإعلام اليمني، أن جماعة الحوثيين “قابلت الرسائل الإيجابية والتنازلات التي قدمتها الحكومة بمزيد من التعنت والتصعيد ورفض تنفيذ أي من التزاماتها، سواء من خلال استمرار خروقاتها العسكرية للهدنة، أو عرقلة جولات الحوار ورفض كافة المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي لرفع الحصار عن محافظة تعز”، حسب قوله..