تعول مصالح ولاية الجزائر، خلال السنوات القليلة المقبلة، على العقار المسترجع من هدم البنايات الآيلة للانهيار، التي ما تزال موزعة في العديد من بلديات العاصمة لاسيما التي تضم نسيجا عمرانيا هشا، من أجل انجاز
مختلف المشاريع التنموية، خاصة المنضوية داخل المخطط الاستراتيجي لعصرنة البهجة وتطويرها.
وحسب ما تهدف إليه مصالح ولاية الجزائر، وفق التصريحات التي أطلقها والي العاصمة، عبد القادر زوخ، في عديد من المناسبات، فإن مصالحه خصصت أكثر من 414 مليون دينار لهدم العمارات المهددة بالانهيار وإزالة البنايات الفوضوية بالعاصمة، وتطهير الأحياء من بقايا الردم في إطار عملية التحسين الحضري وإنجاح المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة الذي يمتد إلى آفاق 2029، والذي من المنتظر خلال انتهائه أن يحول البهجة إلى عاصمة متطورة وذكية يمكن لها الارتقاء إلى مصاف دول العالم المتطورة، حسب ما تضمنه المخطط خلال عرضه في الكثير من المناسبات.
وأكدت ذات المصالح أن الميزانية التي خصصت لأشغال الهدم من شأنها أن تسمح باسترجاع هكتارات من العقار الذي كان بمثابة بنايات قديمة وهشة وآيلة للانهيار في أية لحظة، مشيرة إلى أن ذلك العقار المسترجع سيمكن من استكمال مختلف المشاريع التنموية التي تعول عليها مصالح زوخ، لتطوير عاصمة البلاد، إضافة إلى استكمال المشاريع التي انطلقت في الميدان وبقيت ورشات مفتوحة إلى غاية تحرير العقارات التي تحتاجها لإتمام الأشغال.
هذا، وكانت مصالح زوخ قد أكدت متابعتها لوجهة هذه الميزانية التي اقتطعت من برنامج الميزانية الإضافية للسنة الماضية، والتي ستصرف على أشغال الهدم، أين تعمل على متابعتها من خلال تعيين جهات تتكفل بالمراقبة الميدانية وإيفادها بالتقارير الأسبوعية الملزمة لتفادي التلاعب بالقيم المالية المخصصة وتسليم المشاريع المسجلة نهاية السنة كأقصى تقدير، خاصة أن أغلبها تعدت نسبة انجاز 50 بالمائة ومنها ما تعدت الشطر الثاني من الإنجاز.
من جهة أخرى، وفي سياق آخر، منحت مصالح الولاية للدوائر الإدارية الـ 13 ميزانية مالية قدرت بـــ 22 مليون دينار تخص مصاريف الدراسات الخاصة بالمراقبة والخبرة للبرامج المسجلة لميزانية الولاية، علاوة على تسجيل 100 مليون دينار لإعادة الاعتبار لمفرغتي كل من بئر توتة وبابا علي مع العديد من التدخلات الجانبية المتعلقة بإنجاز الأسواق المغطاة ذات الطوابق بمبلغ 197 مليون دينار، و40 مليون دينار لاستكمال إعادة الاعتبار لكافة المقابر التي لم تمسها عملية التهيئة مقابل أزيد من 70 مليون دينار لإنجاز مقابر جديدة بما فيها إنجاز مقابر شطر أول، إلى جانب المساهمة في إعادة الاعتبار وترميم المواقع الأثرية منها حصن “اسطمبولي” ببلدية برج الكيفان، وإعادة الاعتبار لنهج الاستقلال شطر 2016.
من جهة أخرى، فقد تم تسجيل ما يقارب 30 مليون دينار تخص مصاريف الدراسات والمراقبة والخبرة لأشغال التحسين الحضري، فيما تم توجيه 844 مليون دينار لبرنامج التسيير الحضري، حيث أن هذا الأخير يدخل في إطار مختلف القطاعات منها الري والشباب والرياضة، النشاط الاجتماعي، التربية، الأشغال العمومية والثقافة، الصحة، الصيد، الشؤون الدينية، الغابات، الساحات والمساحات الخضراء، الأحياء والإنارة العمومية بما فيها البنايات والمنشأة الإدارية.
