أكد مشاركون في الطبعة الأولى من منتدى “ميدياكوم” حول تحديات وسائل الاعلام في عصر الرقمنة، بالجزائر العاصمة، على أهمية ترقية أكبر للقطاع من أجل السماح له بأن يلعب دوره بفعالية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد.
في هذا الصدد، أكد ممثل عن وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، التي ترعى هذا الحدث، أن هذا اللقاء يعتبر فضاء مخصصا “للتفاعل النشط حول المسائل المتعلقة بتأثير التكنولوجيات الرقمية الجديدة على وسائل الإعلام والمؤسسات”.
وأضاف المتدخل أن “وزارة اقتصاد المعرفة تولي أهمية كبيرة للمواضيع التي تثير نقاشات خلال هذا المنتدى الأول من نوعه، على غرار مشاكل الذكاء الاصطناعي في مجال وسائل الإعلام والممارسات الإعلامية على ضوء التحولات في مجال تكنولوجيات الاتصال”، معتبرا أن هذا الفضاء المخصص للنقاش أصبح ضروريا لفهم تأثيرها والتفكير في نماذج جديدة”.
وتطرق متدخلون آخرون إلى “التغيرات” التي يعرفها المشهد الإعلامي بسبب الرقمنة وظهور فاعلين جدد وتطور اهتمامات الجمهور، مضيفا أن ذلك يطرح تحديات لوسائل الإعلام التقليدية، التي “يجب عليها التكيف مع هذا المحيط الجديد من أجل الاستمرار في الوجود ولعب دور هام في المجتمع”.
وتم في هذا الصدد، اقتراح حضور أكبر لوسائل الإعلام على الأنترنت، سيما عبر المنصات الرقمية الأكثر شعبية على غرار شبكات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث ومواقع الأخبار، مع إنشاء مضامين نوعية متناغمة مع هذه المنصات حتى تغطي جمهورا أوسع.
من جهته، أكد السيد إبراهيم بعزيز، خبير في المجال القانوني، على التطور القانوني في وسائل الإعلام، مشيرا إلى نص القانون العضوي المتعلق بالإعلام الذي يسهر على ضمان حرية ممارسة النشاط الصحفي، مع الدعوة إلى تجسيد النصوص التطبيقية.
من جانبها، أشارت الأكاديمية مليكة عطوي، إلى أهمية تكوين الصحفيين، سيما في عصر التكنولوجيات الجديدة، وذلك من أجل السماح بلعب دور أساسي في المجتمع، مؤكدة أن “هذا التكوين يجب أن يشمل الطلبة وأن يتمحور حول البحث عن المعلومة والكتابة وأخلاقيات المهنة والتقيد بالمعايير الأخلاقية”.
ق\ث