منتخبون بالعاصمة يعترفون: قفف رمضان وإعانات مالية ذهبت إلى غير مستحقيها

elmaouid

يرى العديد من المنتخبين المحليين، أن غياب قاعدة بيانات لإحصاء المعوزين بإقليم ولاية الجزائر، صّعب من عملية توزيع الإعانات والمنح الاجتماعية على مستحقيها، وهو المشكل الذي يطرح خلال التحضيرات لتوزيع قفة

رمضان ومنح المنح المالية في كل سنة.

وأوضح هؤلاء، أن عملية تقديم قفة رمضان أو منحة 3 آلاف دينار التي تقدمها السلطات في كل سنة، يتم عبر مراحل لتصل إلى المعنيين، حيث تنطلق بإحصاء المعوزين من طرف البلديات بصفتها مسؤولة عن تسيير إقليمها، وفي بعض الأحيان يتم الاستنجاد بالجمعيات الخيرية في عملية الإحصاء، ليتم إرسال القائمة للمصالح المعنية التي تمنح الإعانة بالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية “للأميار” بالنسبة لقفة رمضان أو مديرين المدارس الابتدائية بالنسبة لمنح 3 آلاف دينار، أين يتكفلون بتوزيعها، مؤكدين في هذا السياق أنه غالبا لا يتحصل المعوزون الحقيقيون على الإعانة والمنح، بالرغم من الاستنجاد بالجمعيات نظرا لغياب قاعدة بيانات، هذه الأخيرة إن وجدت ستحل عملية الإحصاء تلقائيا، وبالتالي سهولة التحكم في وجهة الإعانات الممنوحة، مضيفين بأنهم يطالبون في كل مرة سلطات العاصمة، وعلى رأسها والي الولاية، عبد القادر زوخ، بضرورة استحداث قاعدة بيانات عبر 57 بلدية، لتجنب المشاكل التي يصطدم بها المسؤولون في كل مرة.

وعاتب محدثونا، تماطل رؤساء البلديات في تقديم قائمة المعوزين التي يتم إحصائها قبل شهور من بداية العملية، ما يؤدي إلى تأخر في تقديم قفة رمضان وحتى المنح المالية، وهو ما رفضه هؤلاء جملة وتفصيلا كون القفة يجب أن تصل إلى أصحابها للاستفادة منها، حيث يقول إنه في الكثير من الأحيان يتسلم المعنيون موادا غذائية منتهية الصلاحية مع شهور عديدة من بعد شهر رمضان، وهو ما يجب تفاديه باستحداث قاعدة بيانات تسهل عملية الإحصاء والتوزيع التي تصبح لا تأخذ من الوقت طويلا.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من العائلات المعوزة تعبر عن استيائها الشديد للتجاوزات التي تحدث خلال منحهم لقفة رمضان أو منحة 3 آلاف دينار، حيث يؤكدون أن العديد من المستفيدين يكونون من طبقة ميسورة الحال، فهم حسبهم “يزاحمونهم” للاستفادة من مواد غذائية هم قادرون على توفيرها لعائلاتهم طول السنة، وهو ما أدى بلجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة ومعها العديد من المنتخبين الذين تحدثنا إليهم إلى مطالبة والي العاصمة، عبد القادر زوخ، بضرورة أخذ مطالبهم بعين الاعتبار واستحداث قاعدة بيانات تغنيهم عن هذه المشاكل.