منتجو الكروم يشتكون غلاء تكاليف الإنتاج

منتجو الكروم يشتكون غلاء تكاليف الإنتاج

اشتكى منتجو العنب من غلاء فاتورة إنتاجها للعنب، وظهور متحايلين يبيعونهم أدوية ومبيدات مغشوشة، داعين السلطات إلى مرافقتهم كونهم يدفعون ضريبة باهضة لبلوغ هذه المستويات المرضية من وفرة في الإنتاج واعتراف بجودته.

أوضح المشتكون، أن زراعة الكروم وإنتاج العنب ليس فقط مجرد أرقام واستمتاع بأكل العنب بسعر أقل أو أكثر من خمسين دينار للكيلوغرام لأن أغلب المزارعيين يعملون على كراء القطع الأرضية الصالحة للزراعة وربما إصلاحها وهذا يتطلب مالا وأن شجرة الكرمة تحتاج على الأقل إلى ثلاثة سنوات لتصبح منتجة يعني ثلاثة سنوات من العمل دون أرباح، ثم أن لا أحد يتكلم عن المجهود الذي يبذله الفلاحون بداية من فصل الشتاء ليستمر عمله الباكر إلى غاية جني المحصول صيفا، وفوق التعب والجهد الجهيد بدنيا يتعب الفلاح نفسيا خصوصا في السنوات الأخيرة بسبب كثرة الأمراض والأوبئة التي تصيب الكروم. غلاء فاحش في ما يخص الأدوية والمبيدات الزراعية وأحيانا لا تنفع وقد تكون خارج تاريخ الصلاحية وأكثر ما يزعجهم اقتناءهم للمبيعات مغشوشة، إضافة إلى الأسمدة التي أصبحت أسعارها خيالية، وشح المياة وقلة الأمطار، ما يرفع احتمال نقص المحصول وفساده مما يشكل ضغطا رهيبا على الفلاح الذي بذل الغالي والنفيس طيلة الموسم، حيث السقي مشكلة كبيرة وتعب كبير، يقابله ارتفاع جنوني في أسعار الآلات والأدوات الفلاحية من جرارات محركات آلات …إلخ، بعدما كان سعر الجرار ثمانين مليون أصبح سعره 300 مليون. إضافة إلى مشكلة كبيرة في التسويق، حيث تتواصل معاناة الفلاح في جني محصوله وتسويقه بنفسه، مع وجوب توضيف حارس لحراسة المحصول من السرقة مما يأرق نوم الفلاح الذي كد وتعب طيلة موسم ليستولي سارق على محصوله لبيعه في السوق. ورغم كل هذه المشاكل يسجل الفلاحون، غياب تام لوزارة التجارة أو الفلاحة أو أي هيئة فعالة تساعد وتدعم الفلاحيين.

اسراء.أ