منبر الدعاة.. زاد الأتقياء

منبر الدعاة.. زاد الأتقياء

إذا شعرتَ بضيقٍ في صدرك، وتزاحَمَت على قلبك الهمومُ والأحزان، وضاقت عليك الدنيا، وسُدَّت في وجهك الأبواب فاعلَمْ أنك بحاجةٍ لأَنْ تُكثِرَ مِن قول: “أستغفِرُ الله”.

إن للاستغفار ثمارًا يانعة، وفوائدَ جَمَّة، وغنيمة باهظة، إن فيه خيرَي الدنيا والآخرة، إن فيه السعادةَ في الدنيا والفلاح في الآخرة، ومَن لزِم الاستغفار فلا بد أن يربح، فتعالَ نقف عند بعض ثمرات الاستغفار وفوائده:

– الاستغفار يُنقِّي القلبَ ويُطهِّره: إن الاستغفارَ يُنقِّي القلب مِن ظُلُمات المعاصي والذنوب؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن العبد إذا أخطأ خطيئةً نُكِتَت في قلبه نكتةٌ سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، وإن عاد زِيدَ فيها حتى تعلوَ قلبَه، وهو الران الذي ذكر الله: ” كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ” المطففين: 14.

– وعد الله مَن استغفره أن يغفر له سبحانه وتعالى: قال الله تعالى: ” وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ” طه: 82.

– مَن لزم الاستغفار سرَّته صحيفتُه يوم القيامة: هنيئًا لِمَن داوم على الاستغفار، فجاء يوم القيامة قد ذهبت سيئاتُه هباءً، وتضاعَفَتْ حسناتُه وعظُمَت، فعن عبد الله بن بُسْر رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: “طُوبَى لِمَن وَجَد في صحيفته استغفارًا كثيرًا” أخرجه ابن ماجه .

– الاستغفار سبب للنجاة مِن عذاب النار: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يا معشرَ النساءِ، تصدَّقْنَ وأكثِرْنَ الاستغفار، فإني رأيتُكن أكثرَ أهل النار” رواه مسلم.

– الاستغفار سببٌ لسَعَة الرزق، ونزول المطر، وكثرة المال: قال الله تعالى” اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ” نوح: 10، 12.