ليس أفراح رمضان ومباهجه خاصة بالرجال، بل للنساء من ذلك أوفر الحظ والنصيب، فالنساء شقائق الرجال، وتنعم المرأة وتغنم من غنائم هذا الشهر ما شاءت، وتكون سبَّاقة بقدر جدها واجتهادها، فهذا الموسم الكريم ميدان للعمل والتسابق؛ فأين العاملات، وأين المسابقات؟!. وحديثنا عن “المرأة في رمضان” سيكون حول عدة مسائل:
– أن النساء شقائق الرجال، فيجب عليهن الصوم كما قد وجبت الصلاة، والزكاة، والحج، وكل ما ورد للرجال فهو للنساء إلا ما خصصه الدليل.
– توصى المرأة المسلمة بالاجتهاد في هذا الشهر بالصلاة والقراءة، والصدقة والإحسان، وكل أعمال البر، والتقلل من الأشغال والعوائق، فهذا الشهر شهر العمل والمنافسة، وهو فرصة للمرأة التي قد شغلت نفسها قبل رمضان بأمور الدنيا أن تعوض ما فات، وتصلح ما سبق.
– ينصرف الكثير من النساء للعمل في الطبخ وغيره خلال رمضان، وتجهد نفسها، وربما كان ذلك بتكليف من زوجها أو وليها، فتذهب الساعات وهي في المطبخ، وربما لا تخرج منه إلا مع الغروب، فتخرج وقد تعبت، وليكن العمل باعتدال دون مبالغة أو إسراف، وليتق الله الآباء والأزواج.
– وقت المرأة في رمضان ثمين؛ لذا عليها استغراقه في الطاعات كقراءة القرآن، ولتحذر كثرة المجالس اللاغية القاتلة للوقت، التي تشتغل فيها المرأة بالغيبة والنميمة وقول الزور؛ فإن ذلك كله ينافي تدين المرأة الصادقة، ووقارها وخشوعها.
– لتضع المرأة برنامجًا يناسبها في شهر رمضان تقوم بتنفيذه، يحتوي على تحقيق أهداف عبادية وسلوكية ونحوها، مع عدم إغفال التوازن بينه وبين خدمة البيت والزوج والأولاد، فإن هذا البرنامج يحدو لترتيب الوقت والمحافظة عليه، فلتضع قائمةً من الأعمال والأقوال الصالحة، تُنفذها خلال يومها.