مناجاة

مناجاة

يا صالحَ الأعـــــــمال إنــــي داعٍ … فاصعدْ وكن لـي في السمـاء شفيعا
هل تُسمعُ الدعواتُ من مُتـــــشرّدٍ … هجر المنازل والوجوه جمـيعـــــا
إن كنتُ في نار المشيــــــب مقيّدا … فأنا بيُتـــــــمي لا أزال رضــــيعـا
مولاي كم من شَربــــــةٍ بـــــمذلّةٍ … جعلت شريفا في البلاد وضــــــيعا
كم أكلة ممجوجــــــةٍ بـــــــهوانها … ساقت إلى نار الجحيمِ قــــــطيعـــا
مولاي إني قد رفعــــــتُ عقيرتي … “ويلي أكنت خلــــقتني لأضــيعا”؟
مولاي حاشى أن تكون كوصفهم … إني أتيتك خاضـــــــعا ومطيـــعا
الذنب ذنبي والخطيئة ديـــدنــــي … ولقد أسأتُ مع الغرور صنيعــــا
أورثتني قلبا يذوبُ محبّـــــــــــــةً … لا زال يخفق هادئا ووديـعــــــــا
ويصبّ كاسات المودة راضيــــا … ويخيطُ من برد الحياة ربيـــــــعا

 

عمر خزار – باتنة-