الجزائر -كشف ممثل تجار الجملة والتجزئة محمد مجبر، أن أسعار الخضر والفواكه التي تعرف ارتفاعا جنونيا في الفترة الحالية ستنخفض في منتصف شهر نوفمبر الداخل، بعد نضج المحاصيل الزراعية في ولايتي بسكرة
والوادي وعرضها في الأسواق الوطنية لتكسير المضاربة في الأسعار.
وأرجع محمد مجبر، في اتصال مع “الموعد اليومي”،الثلاثاء، الأسباب الفعلية لارتفاع الأسعار إلى “قلة العرض وارتفاع الطلب”، مؤكدا أن “كمية الخضر المتوفرة على مستوى التراب الوطني لا تسمح بتغطية حاجيات 48 ولاية، سيما وأنه في الفترة الحالية أغلب المنتوجات الفلاحية لم تنضج بعد”.
واستبعد محدثنا أن يكون بارونات “التخزين” وراء ارتفاع الأسعار، قائلا إنه “لا يمكن تخزين الخضر لمدة معينة في غرف التبريد لأنها ستتلف، وكل الخضر التي يتم جنيها تعرض في أسواق الجملة، ما عدا منتوج البطاطا الذي يمكن تخزينه لفترة معتبرة إذا كان هناك فائض في الإنتاج”.
وتعرف أسعار الخضر والفواكه على مستوى أسواق التجزئة ارتفاعا رهيبا زاد من معاناة المواطنين الذين يشتكون من تدني القدرة الشرائية ولا سيما منهم أصحاب الدخل المتوسط.
وخلال جولة استطلاعية قادت “الموعد اليومي” إلى بعض الأسواق بالعاصمة، وقفنا على الارتفاع الرهيب للأسعار، حيث بلغ سعر “الطماطم” 180 دج للكلغ، و سعر البطاطا 70 دج للكلغ، في حين تراوحت أسعار كل من اللفت، الجزر والفلفل بين 70 دج و110 دج للكلغ، أما السلطة فقد تراوح سعرها بين 100 و130 دج للكلغ بعدما كان سعرها 200 دج قبل أيام.
وبخصوص أسعار الفواكه التي أصبحت من “ثانويات” المواطنين نظرا لأسعارها غير المسبوقة، فقد بلغ سعر الموز 280 دج للكلغ، والتفاح من 150 إلى غاية 400 دج للكلغ، في حين بلغ سعر العنب 200 دج للكلغ.
وأمام هذا الارتفاع في الأسعار يبقى المواطن البسيط يدفع الثمن لوحده في ظل “الصمت الحكومي” إزاء هذه الأوضاع وغياب الإجراءات الواجب اتخادها من طرف السلطات المحلية لتنظيم الأسواق وضبطها والتحكم في الأسعار.