-
توحيد المقاومة الفلسطينية بات ضروريا
-
المقاومة الفلسطينية وضعت خططا لاستنزاف جيش الكيان
-
سياسة التجويع داخل قطاع غزة ستبقى وصمة عار في جبين العالم
-
كل مستشفيات قطاع غزة باتت خارج الخدمة
أكد ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالجزائر، محمد حمامي، أن الدولة الجزائرية قادت معركة لوضع القضية الفلسطينية كأولوية عالمية، مبرزا أن توحيد المقاومة الفلسطينية تحت راية منظمة تحرير فلسطين بات أمرا ضروريا. وأشار حمامي لدى نزوله ضيفا لدى منتدى الموعد اليومي، إلى أن ما يحدث على المستوى الإنساني من حرب تجويع وتقتيل في قطاع غزة يندى له الجبين، وستبقى وصمة عار في جبين العالم، موضحا أن المقاومة وضعت خططا لاستنزاف جيش الكيان والوقت ليس لصالحهم.
الدولة الجزائرية قادت معركة لوضع القضية الفلسطينية كأولوية عالمية

أعرب ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد حمامي، عن شعوره متوجها بالتحية والتقدير والعرفان والامتنان إلى الدولة الجزائرية وإلى رئيسها عبد المجيد تبون وإلى بعثة الجزائر في الأمم المتحدة وعلى رأسها سعادة السفير عمار بن جامع على الجهد الكبير الذي بذلته الجزائر.
وقال ضيف منتدى الموعد اليومي، أن ما قامت به الدولة الجزائرية من نضال دون كلل ولا ملل أنه مقاومة دبلوماسية إلى جانب هذه المساندة والمقاومة التي اصطفت إلى جانب الحق الفلسطيني في لبنان وفي اليمن وفي العراق وعملية الدعم الكبير الذي تقدمه الجزائر من خلال الحشد للعدد الكبير من الدول لدعم حق الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وإنهاء هذا الاحتلال وما يقوم به من مجازر وإبادة في حق الأطفال والنساء. وأضاف نفس المتحدث، أن توجه الجزائر إلى مجلس الأمن من أجل فرض وقف إطلاق النار وعرقلة هذا الأمر من خلال الفيتو الذي وضعته الولايات المتحدة الأمريكية، ومن تم توجه الجزائر من أجل حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وأيضا وضعت أمريكا الفيتو على هذا التوجه ولم تكل ولم تمل الدبلوماسية الجزائرية ورجعت إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وتحصلت فلسطين على 143 صوت كتوصية لمجلس الأمن من أجل الموافقة على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة بعد 76 عام من الاستعمار والاستيطان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأزيد من 57 عاما على احتلال الضفة الفلسطينية وقطاع غزة وفي القلب منها عاصمة فلسطين الأبدية القدس، أن هذا جهد كبير ومقاومة شرسة شنتها الدولة الجزائرية دبلوماسيا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني واسترجاع كرامته ومن أجل قيام دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء العملية الإجرامية التي يقوم بها هذا الكيان الصهيوني المحتل بقيادة المجرم بنيامين نتنياهو بإشراك الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف أيضا ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد حمامي، قائلا: “إننا حاليا نقترب من نهاية الشهر التاسع لهذا العدوان النازي البربري والهمجي على الشعب الفلسطيني والذي استعمل كل أنواع الأسلحة لقتل الشعب الفلسطيني، وكل ما حققه هذا الاحتلال هو قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتهديم البنية التحتية واستهداف المشافي وقتل الصحافيين الذين ينقلون الحقائق والعاملين في قطاع الصحة أنه استهداف متعمد لتهجير الشعب الفلسطيني، إلا أن ما كان ينوي الوصول إلى تحقيقه العدوان الإسرائيلي من تركيع للشعب الفلسطيني فشل بفعل صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية رغم الآلام والأوجاع وشلالات الدماء التي تسيل في كل لحظة في شوارع قطاع غزة وفوق الركام. وأشار المصدر، أن الشعب الفلسطيني عازم ومصمم في عملية الصمود والثبات، خاصة وأن المقاومة الفلسطينية ألحقت العدوان الصهيوني خسائر فادحة وهزمته عسكريا وسياسيا وأمنيا إلى غاية تحقيق الهدف وهو تحرير فلسطين كل فلسطين.
توحيد المقاومة الفلسطينية بات ضروريا
دعا ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من كل الدول العربية بالضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وعلى كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف آلة القتل بحق الشعب الفلسطيني، ويعتقد ذات المسؤول، أنه بإمكانية الدول العربية تفعيل عناصر القوة وأهم عناصر هذه القوة هو قطع العلاقات مع الاحتلال الصهيوني وطرد سفرائه من المنطقة العربية والتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية بلغة المصالح، مشيرا أن العمل الدبلوماسي للمؤسسات الرسمية الفلسطينية ضعيفة ولا تتقوى إلا بصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية وبتعزيز الوحدة الفلسطينية بتشكيل قيادة موحدة في القريب العاجل من أجل الاستثمار السياسي لتضحيات الشعب الفلسطيني وإنجازات المقاومة الفلسطينية في الميدان، وقال محمد حمامي “أن الكل جاهز اليوم من فصائل المقاومة الفلسطينية لأجل توحيد الجبهة ورسم استراتيجية موحدة لمواصلة الكفاح ضد كيان الاحتلال إلى غاية تحرير فلسطين وقيام دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
طوفان الأقصى أفشل كل مؤامرات الكيان الصهيوني
أكد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد حمامي، أن السابع من أكتوبر وهو طوفان الأقصى، جاء لإفشال مؤامرات الكيان الصهيوني الذي كان يخطط من أجل تحقيق أهدافه الجهنمية بهدف تعميم التطبيع وتصفية القضية الفلسطينية، وأوضح محمد حمامي قائلا: “أن طوفان الأقصى له انعكاسات على مستوى الإقليمي وعلى المستوى السياسي العالمي وإذا ما قارنا ما يحدث من عدوان في قطاع غزة وما يحدث من حرب بين روسيا-وأوكرانيا هناك تداعيات مختلفة، الحرب الروسية-الأوكرانية يمكن تسويتها أما ما يحدث في غزة بالشرق الأوسط له تداعيات عالمية، بحكم أن طوفان الأقصى غيّر مسار تعميم التطبيع الذي كان الكيان الصهيوني ينوي تحقيقه انطلاقا من بوبة السعودية عبر اتفاقيات برهان والقفز على القضية الفلسطينية وتصفيتها والذهاب إلى قيام دولة إسرائيل الكبرى إلا أن طوفان الأقصى أنهى هذه المؤامرات وأحدث زلزالا سياسيا وأمنيا وعسكريا لدولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية وأفشل كل عمليات النهب واستغلال خيرات الشعوب العربية ومقدراتها بدون أن ننسى ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2003 بالعراق ولا ننسى ما فعلته من تفكيك للأمة العربية عن طريق ما يسمى بالربيع العربي، إلى جانب ما تم من تدمير لسوريا والعراق، أن مصلحة الأنظمة العربية، يقول حمامي، تكون بالالتفاف إلى مصلحة الشعوب العربية وتوحيد مواقفها بقطع العلاقات مع هذا الكيان الصهيوني الذي لا يفهم إلا بلغة المصالح إلى غاية قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
سياسة التجويع في قطاع غزة ستبقى وصمة عار

أكد ممثل الجبهة الديمقراطية بالجزائر، محمد حمامي، أن ما يحدث على المستوى الإنساني في قطاع غزة يندى له الجبين، مبرزا أن المقاومة تتابع بكل ألم ما يعاني منه شعبنا الفلسطيني من وجع وحرب تجويع للشعب الفلسطيني.
وأضاف حمامي، أن قتل الأطفال على مرأى ومسمع العالم يضاف إليها قتل للنساء والشيوخ واستهداف المستشفيات ودور العبادة حوّل مناطق كاملة في قطاع غزة لصحراء قاحلة ولكن الاحتلال للمرة الثانية يلجأ إلى سياسة تجويع الشعب الفلسطيني وإغلاق المعابر خاصة شريانها والذي هو معبر رفح.
وقال ضيف المنتدى: “إن هذه المسؤولية عربية ومصرية وفتح معبر رفح الذي تم تدميره وحرقه يعني كامل الأنظمة العربية والإسلامية ومسؤولية الأمم المتحدة وكل مؤسساتها بفتح المعابر وإرغام هذا الاحتلال على إدخال كل المساعدات”.
كل مستشفيات قطاع غزة باتت خارج الخدمة
وأكد الضيف، أن المستشفيات المتواجدة في قطاع غزة كلها باتت خارج الخدمة، في حين نتحدث عن أزيد من 15,000 جريح جراحهم خطرة وهم بحاجه إلى الخروج من أجل العلاج خارج قطاع غزة.
كما تابع المتحدث قائلا: “يوجد شهداء تحت الأنقاض نتحدث عن أزيد من 10,000 فقيد، كارثة على كل المستويات دون أن ننسى الأمراض والأوبئة التي تنخر أجساد الأطفال والنساء بسبب انتشار المياه العادمة وقلة المياه وحرب التجويع. كما تحدث ضيف المنتدى عن موت أزيد من 40 طفل بسبب الجوع، مبرزا أن قطاع غزة يفتقر لما يسمى دقيق الطحين، في حين أن إدخال المساعدات مسؤولية تقع على العرب والمسلمين.
الاحتلال لم يحقق أي أهداف عسكرية تذكر
وبخصوص أهداف الحرب التي أعلنتها حكومة نتنياهو، قال حمامي، أن الاحتلال لم يحقق أي أهداف عسكرية تذكر، مؤكدا أن المقاومة والشعب الفلسطيني تعده بمزيد من الثبات والصمود على أرضنا وأنه لا حل أمام الاحتلال بوقف العدوان لكي لا يتلقى مزيدا من الضربات والألم وسط صفوف جنوده المهزومين. واعتبر حمامي، أن المجتمع الإسرائيلي لم يصدق كذبة حكومة الاحتلال بالانتصار في غزة والقضاء على المقاومة، كونه على يقين أنهم لم يستطيعوا القضاء على المقاومة ولن يستطيعوا استعادة الأسرى، حسبما أكده الجيش الصهيوني.
خسائر الاحتلال ستزيد من التصعيد داخل المجتمع الصهيوني

وأبرز ضيف المنتدى، أن الخسائر الفادحة وعمليات استنزاف والقتل اليومي لجنود جيش الاحتلال حسبما تنقله الصحافة الإسرائيلية عن نقل الجرحى يعد حقيقة مؤلمة وستزيد من موجة التصعيد داخل الجبهة الداخلية للكيان المحتل.
وأفاد حمامي، أنه لن يكون هناك تنازل حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيلين ولن يقع أي اتفاق إلا بصفقة تبادل مشرفة يخرج من خلالها أسرارنا الذين يتعرضون إلى كل أشكال التعذيب والابتزاز وعملية التجويع داخل السجون الإسرائيلية. واعتبر ضيف المنتدى، أن طوفان الأقصى جاء من أجل استعادة حقوقنا الوطنية والمقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن الإفراج عن أسرانا خير دليل على وحشية هذا الاحتلال الغاصب، حيث رأى العالم كله الحالة النفسية والجسدية للأسرى الذين يخرجون من سجون الاحتلال نرى خلال ثلاث شهور فقط أو أربع شهور الظروف لا إنسانية داخل المعتقلات والزنازين الإسرائيلية بمخالفة واضحه لكل اتفاقيه خاصة اتفاقية جنيف التي تتحدث عن رعاية الاسرى داخل المعتقلات.
مساندة أمريكا للكيان ساهم في غطرسته. وأضاف ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بأن الكل متأكد بأن أمريكا هي من تغطي الكيان، وتزوده بمختلف الأسلحة للتنكيل بالفلسطينيين لمحاولة القضاء عليهم، وإلا فكانت أوقفت تزويده بالأسلحة وتغطيته سياسيا ودبلوماسيا، أمام كل المجازر التي يرتكبها يوميا، أمام مرأى ومسمع كل دول العالم، التي لم تتحرك لوقف سيل حمام الدماء.
ارتكاب المزيد من المجازر لن يُركع الشعب الفلسطيني
وأشار المتحدث ذاته، بأن الولايات المتحدة الأمريكية خلال المرحلة الحالية، لا تريد توسيع الحرب لكن نتن ياهو يريد إطالة أمدها، لضمان بقائه أطول مدة في منصبه والإفلات من العقاب، باستهداف الأطفال والنساء دون هوادة، وقتل أفراد من عائلات القادة السياسين، وآخرها شقيقة إسماعيل هنية، وذلك بعد استشهاد أبنائه الثلاثة، لأنه يظن بفعله ذلك سيركع الشعب الفلسطيني، ولكنه لن يحقق هدفه. وإن أرادت الولايات المتحدة وقف الحرب فلها ذلك، ولكن بإبرام صفقة بوقف العدوان الغاشم على شعبنا، وأخر مجزرة ارتكبت في رفح ، ودمرت البنى التحتية للمدراس وهدمت المشافي لكي لا يتم معالجة الجرحى، وبقائهم هكذا حتى الموت، إضافة إلى تدمير وكالة تشغيل اللاجئين الأنروا، وحاليا تقصف البيوت على ساكنيها، يريدون بذلك تركيعنا، وبالمقابل نتنياهو يروج على أنه لم تبق إلا أيام قليلة للقضاء على حماس، وهذا من المستحيل لأن حماس كفكرة تبنها كل الشعب الفلسطيني، الذي يحب أرضه ولن يتركها.
المقاومة وضعت خططا لاستنزاف جيش الكيان والوقت ليس لصالحهم

وذكر ضيف المنتدى، بأنه لحد الآن رغم مرور عدة أشهر على طوفان الأقصى، هناك مقاومة وإطلاق صواريخ في شمال غزة على المدن المتاخمة للحدود مع الاحتلال، وهذا دليل واضح على أن المقاومة وضعت خططا لاستنزاف جيش الاحتلال والوقت ليس لصالحهم، إن استمرت الحرب، فالجيش الإسرائيلي دخل مدينة خان يونس وكذا شارع الرشيد، وقسموا قطاع غزة ومنعوا دخول وخروج الفلسطينيين ووصول المساعدات الإنسانية إليهم، ولم يتم القضاء على المقاومة المتجذرة في عقولهم، والتي في جعبتها أسلحة، وفي كل مرة ستتعامل بها مع الكيان، حيث تم استهداف الجنود وناقلاتهم ما أدى لقتل الكثير منهم، في حين جيش الاحتلال لم يصرح بالأرقام الحقيقية لعدد وفياته في الحرب. وفيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، فهي مسؤولية الجميع، من دول عربية وإسلامية وكل دول العالم، والخاسر الأكبر هو الكيان لو بقي في القطاع.
عبد الله بن مهل /زوهير حطاب /نادية حدار
