ممثل البوليساريو بالأمم المتحدة: تقاعس مجلس الأمن سبب عودة الحرب في الصحراء الغربية

ممثل البوليساريو بالأمم المتحدة: تقاعس مجلس الأمن سبب عودة الحرب في الصحراء الغربية

أصدر، الاثنين، الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية وممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمسؤول عن التنسيق مع المينورسو، البيان التالي للصحافة الوطنية والدولية، بمناسبة مرور ثلاثين سنة على دخول وقف إطلاق النار حيز النفاذ في الصحراء الغربية.ومما جاء في البيان الصحفي:

تمر اليوم ثلاثون سنة على دخول وقف إطلاق النار حيز النفاذ بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية، جبهة البوليساريو والمغرب، في 6 سبتمبر 1991، كجزء لا يتجزأ من مقترحات التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية التي قبلها الطرفان في 30 أوت 1988.

لقد ظلت جبهة البوليساريو، على مدى ما يقرب من ثلاثة عقود، ملتزمة التزاماً كاملاً وبحسن نية بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية وقدمت تنازلات هائلة لكي تتمكن المينورسو من التنفيذ الكامل لولايتها وتحقيق هدفها النهائي المتمثل في إجراء استفتاء حر ونزيه لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية.

ومع ذلك، فإن تقاعس مجلس الأمن قد سمح لدولة الاحتلال المغربية ليس فقط بنسف عملية التنفيذ الكامل لولاية المينورسو ولكن أيضا بمنع البعثة من العمل وفقاً للمبادئ العامة المطبقة على عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. إن القيود التي تفرضها دولة الاحتلال على البعثة، والتي لا تزال قائمة حتى اليوم، قد الحقت المزيد من الضرر بمصداقية البعثة وحيادها واستقلاليتها.

إن خير دليل اليوم على تقاعس مجلس الأمن، الذي يتحمل المسؤولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين، هو فشله في التصرف بقوة وحزم في مواجهة خرق المغرب الخطير لوقف إطلاق النار لعام 1991 وعمله العدواني الجديد على المناطق المحررة من الصحراء الغربية في 13 نوفمبر 2020.

إن الشعب الصحراوي الذي راهن على مدى ثلاثة عقود على الحل السلمي وتحلى بالصبر والمرونة ومارس أقصى درجات ضبط النفس في وجه الاستفزازات والاعتداءات المغربية المستمرة، يتعرض الآن لعدوان وحشي جديد من قبل دولة الاحتلال المغربية على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وفي هذا الصدد، تؤكد جبهة البوليساريو من جديد أنها لا تزال ملتزمة التزاماً كاملاً بالحل السلمي والدائم لإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية على أساس الاحترام التام لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال وفقاً لأهداف ومبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ذات الصلة.

ومع ذلك، فإن جبهة البوليساريو تؤكد أيضا أن الشعب الصحراوي لن يقبل أبداً الأمر الواقع الذي تسعى دولة الاحتلال المغربية إلى فرضه بالقوة في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وسيواصل استخدام جميع الوسائل المشروعة للدفاع عن حقوقه وتطلعاته الوطنية المشروعة.