ممثلون يتحدثون عن تكرار بث المسلسلات والأفلام القديمة… نقص الإنتاج والتحجج بعدم وجود المال وراء الظاهرة

elmaouid

تكرّر خلال السنوات الأخيرة بث نفس المسلسلات والأفلام الجزائرية عبر عدة قنوات تلفزيونية، وأكثر من مرة في اليوم الواحد، مما جعل المشاهد يمل من متابعتها ويتساءل عن سبب بثها باستمرار دون إنتاج أعمال

فنية جديدة.

وعن هذا الموضوع، تحدثت “الموعد اليومي” إلى العديد من الممثلين والممثلات المشاركين بقوة في مختلف هذه الأعمال.

 

مليكة بلباي

قلة الإنتاجات تفرض بث ما هو موجود أكثر من مرة

 

حقيقة أن كل الأعمال الفنية الموجودة بمختلف القنوات التلفزيونية العمومية والخاصة يتكرر بثها لأكثر من مرة، وهذا يدل على أن القائمين على هذه القنوات لا يبحثون عن إنتاجات جديدة ويكتفون بما هو موجود لديهم، ولا يهمهم إن كان المشاهد يمل من متابعة هذه الأعمال أكثر من مرة في نفس الوقت.

ضف إلى هذا، أن هذه القنوات لا تنتج في غير رمضان، وهم يتسابقون في الشهر الفضيل لإنجاز هذه الأعمال ليتم تكرارها على مدار شهور السنة، وهذا الأمر لا يتحمله الممثل، فهذا الأخير موجود ويرغب في العمل باستمرار.

 

فيزية توقرتي

أفضّل تكرار بث الأعمال الفنية الجزائرية بدل الأجنبية

 

أنا لست ضد هذا الأمر لأنه يخدم الدراما الجزائرية، ففي وقت سابق كانت هذه القنوات تبث أعمالا فنية وأجنبية من مسلسلات سورية، مصرية وتركية وأفلام أمريكية وفرنسية…… وهذا طبعا لا يخدم الدراما الجزائرية، وأتعجب من وسائل الاعلام المختلفة التي تنتقد الأمر، في حين لم تنتقد هذه القنوات عندما كانت تبث الأعمال الأجنبية دون الجزائرية، ولذا فأنا أشجع بث الأعمال الدرامية الجزائرية حتى ولو تكرر بثها لأكثر من مرة، خاصة وأن الأعمال الجزائرية لا تحمل لقطات غير محترمة.

 

محمد جرالفية

أملك الكثير من السيناريوهات لكن….

 

قلة الإنتاجات التلفزيونية الدرامية هي التي تدفع هذه القنوات التلفزيونية لبث الأعمال الدرامية القديمة وتكرر بثها لأكثر من مرة، فأنا مثلا أملك الكثير من السيناريوهات التي يمكن تحويلها إلى أفلام، لكن غياب الإمكانيات حال دون ذلك واضطر في أغلب الأحيان إلى إنجاز أعمالي بأموالي الخاصة ومساعدة بعض الزملاء من الفنانين، لأن الجهات الوصية عن هذا المجال تتحجج بعدم امتلاكها المال لإنجاز أعمال فنية جديدة وعدم وجود أعمال فنية درامية جديدة وباستمرار وراء ظاهرة تكرار بث الأعمال الموجودة بحوزة كل قناة تلفزيونية.

 

لامية محيوت

تجربة إنتاج الأعمال الدرامية الأمازيغية فتية

 

أنا أتحدث عن تجربتي في الأعمال الدرامية الناطقة بالأمازيغية والتي تعتبر فتية، حيث أصبحنا ننجز أعمالا تلفزيونية مع إنشاء القناة الرابعة، ولم يكن بإمكان الجمهور متابعة الأعمال الدرامية الأمازيغية إلا من خلال الروايات الإذاعية عبر القناة الأمازيغية، وأنا أعتز بإنشاء القناة الرابعة التي سمحت بظهور أعمال درامية بالأمازيغية. صحيح أن هذه الأعمال الدرامية الأمازيغية يتكرر بثها لأكثر من مرة وبصفة مستمرة، لكن في غياب البديل ووجود إنتاجات جديدة، أفضّل بث ما هو موجود حتى لو تكرر ذلك لأكثر من مرة.

 

زينب عراس

في غياب إنتاجات جديدة لست ضد تكرار بث ما هو موجود

 

صحيح أن مختلف القنوات التلفزيونية تكرر بث الأعمال الدرامية التلفزيونية خاصة التي أنجزت خلال السنوات الأخيرة، وأنا لست ضد هذا الأمر وهذا لغياب إنتاجات جديدة، ففي وقت سابق كان المشاهد يشتاق لرؤية فنانيه المفضلين من خلال الأعمال الدرامية التلفزيونية وكان يسأل عنا دائما، لكن الآن لم يعد الأمر مطروحا باعتبار أن أعمالنا الفنية الموجودة بحوزة مختلف القنوات التلفزيونية تُبث باستمرار.