ممثلون يؤكدون لـ “الموعد اليومي”: تحكم الدخلاء في الساحة الثقافية والفنية وراء “مهازل” البرامج الرمضانية

elmaouid

حسمت بلدان عربية كثيرة في أمر البرنامج الرمضاني خاصة فيما يتعلق بالمسلسلات التي ستبث عبر مختلف القنوات التلفزيونية، لكن في الجزائر ورغم أنه لم يبق الكثير على حلول الشهر الفضيل، لم تتضح الأمور

في هذا الشأن. وهناك العديد من الفنانين تلقوا عروضا غير رسمية للمشاركة في أعمال من المفروض أن تبرمج في رمضان. وفي هذا الموضوع تحدثت “الموعد اليومي” إلى بعض الفنانين والممثلين…

 

بهية راشدي

الجزائر البلد الوحيد الذي يحضّر كل شيء في آخر لحظة

 

للأسف الشديد في الجزائر كل شيء يحضّر في آخر لحظة. وفيما يخص الأعمال الفنية التي تبرمج خلال شهر رمضان، فلحد الآن لم ينجز أغلبها رغم أنه لم يبق من الوقت إلا القليل قبل الشهر الفضيل؟ بدوري لم أتلق أي عرض من المنتجين والمخرجين للمشاركة في أي عمل وأغلب الفنانين يشتكون من التهميش، وهذا ما يعرض حضورنا في عدد من الأعمال إلى الانتقادات ويدفع بالجمهور أيضا إلى متابعة الأعمال العربية عبر قنوات أجنبية ويهجر التلفزيونات المحلية، رغم أنه وفي السابق كانت العائلات الجزائرية تجتمع سويا خلال الشهر الفضيل لمتابعة الأعمال الجزائرية. ولذا على المسؤولين بهذه القنوات التلفزيونية إعادة النظر في هذه السياسة حتى يتسنى لنا إنجاز أعمال في المستوى وفي وقت مبكر وليس في آخر لحظة.

 

فتيحة وراد

ألفنا تصوير أعمال رمضان في الوقت بدل الضائع

 

ألفنا تصوير الأعمال التي تبث خلال الشهر الفضيل في الوقت بدل الضائع. فتصوري بعد أقل من ثلاثة أشهر من حلول الشهر الكريم، أغلب الأعمال الفنية التي قرر أصحابها بثها خلال رمضان لم تنجز بعد، وأغلب الفنانين تلقوا عروضا غير رسمية. فأنا مثلا تلقيت أكثر من عرض فني وأعطيت موافقتي المبدئية على العمل، ولكن لحد الآن لم أتلق أي عرض رسمي وهو ما يحدث منذ سنوات، خاصة مع سياسة التقشف، فقد أصبحنا نتلقى العروض الرسمية في آخر لحظة وقبل حلول شهر رمضان بأيام قليلة لنبدأ التصوير وهذا ما يدفعنا إلى الدخول في سباق مع الوقت وهو بريكولاج يعرّض العمل الى انتقادات لاذعة من طرف الجمهور، لأن صاحب العمل لم يكن لديه الوقت لتدارك النقائص قبل وصول العمل إلى المتلقي.

 

سيد علي بن سالم

الفنانون المبدعون هُمّشوا

 

لقد هُمّش العديد من الممثلين الأكفاء وأبعدوا عن الميدان الفني، ولم يعد المنتجون يطلبونهم للمشاركة في الأعمال الرمضانية ويفضلون التعامل مع الدخلاء لأنهم يطلبون القليل من المال أو يقبلون بما يقدم لهم، وهذا ما جعل أعمالنا الفنية في السنوات الأخيرة لا ترضي الجمهور وتتعرض لانتقادات، من جهة لأنها تصور في آخر لحظة ومن جهة أخرى لأنها توظف الدخلاء على الفن بدل المبدعين. وطلبنا من المسؤولين عن القطاع الثقافي التدخل لوقف هذه المهازل وتخصيص ميزانية لأعمال رمضان الفنية ولكن لا أحد تدخل ولم نتلق أي رد إيجابي من المعنيين بالأمر. وأصبحت الأعمال الفنية توزع على الدخلاء أكثر من المبدعين. وهذا مؤسف جدا وأدخل الكثير من المبدعين في بطالة.

 

عايدة كشود

الفنان هو المتضرر الوحيد من هذه السياسة

 

صحيح أننا ألفنا تصوير أعمالنا الفنية التي تبرمج لشهر رمضان الفضيل في آخر لحظة، لكن في السنوات الأخيرة ومع تطبيق سياسة التقشف في مختلف المجالات الفنان هو المتضرر الأكبر من هذه السياسة وخاصة المبدع الحقيقي، حيث أصبح المنتجون يرفضون التعامل معه بحجة أنه يطلب أجرا باهظا، وبدوري لم أتلق عروضا فنية للمشاركة في أعمال رمضان الفنية منذ زمن طويل، وهذه السنة أيضا لأن أغلب الأعمال لم يتضح أمرها ولم يتلق أصحابها ميزانية للبدء في التصوير أو الضوء الأخضر من إحدى القنوات التلفزيونية لشراء العمل، ونحن متذمرون من هذا الوضع ودائما نناشد السلطات المعنية التدخل لكن دون جدوى.

 

زينب عراس

الوسط الفني يتحكم فيه الدخلاء

 

لم يعد بوسعنا التواجد في أعمال رمضان الفنية مثل السابق، حيث كنا نتلقى أكثر من عرض وكان المشاهد يستمتع بما نقدم له، لكن في السنوات الأخيرة ومع تحكم الدخلاء في المجال طغت الرداءة على الأعمال الفنية المنجزة، بغض النظر عن تصويرها في آخر لحظة، لأنه ومنذ زمن بعيد وأعمالنا الفنية خاصة التي تبث خلال الشهر الكريم تصور قبل حلوله بأسابيع قليلة، لكن في تلك الفترة لم تكن هذه الأعمال تنتقد مثل الآن، بل كانت تحظى بإقبال كبير من المشاهدين عكس الآن، لأن الوسط الفني حاليا يتحكم فيه الدخلاء.

 

نوال زعتر

هنا يكمن المشكل

 

المشكل المطروح في هذا الصدد ليس وقت تصوير العمل لأن الفنان المبدع يمكنه أن يبدع في دوره حتى ولو يصور العمل في أسبوع قبل حلول شهر رمضان، بل المشكل الذي جعل أعمالنا تتعرض للانتقاد وخاصة التي تبرمج في رمضان يرجع إلى ضعف السيناريو وعدم احترافية المخرج، لذا يصل هذا العمل بنقائص كثيرة إلى الجمهور ولابد من تدخل القائمين على القطاع الثقافي لإنقاذ الموقف برفع مستوى مسلسلاتنا، ونعمل على جلب الجمهور إلى متابعة البضاعة المحلية في مختلف المجالات بدل بحثه عن البديل من دول أجنبية.