ممثلة الجزائر في نهائي برنامج “الملكة” خولة علالشة لـ “الموعد اليومي”: إذا أردنا تغيير أمة، علينا أن نوجه جلّ اهتمامنا للأسرة

ممثلة الجزائر في نهائي برنامج “الملكة” خولة علالشة لـ “الموعد اليومي”: إذا أردنا تغيير أمة، علينا أن نوجه جلّ اهتمامنا للأسرة

“طفلك… مشروعك” مبادرة تربوية تهدف إلى نشر الوعي بأهمية التربية الإيجابية

تأهلت الجزائرية خولة علالشة إلى المرحلة النهائية لبرنامج “الملكة” لتتنافس رفقة 21 متسابقة أخرى من دول عربية عدة على نيل لقب “ملكة المسؤولية الاجتماعية”. وحدد  27 أفريل القادم موعدا لاختتام البرنامج والاعلان عن الفائزة باللقب. وقد تقدمت الجزائرية خولة علالشة لهذا البرنامج بمبادرة “طفلك…. مشروعك” الذي بفضله تتمنى الوصول إلى الهدف المنشود وتتوج باللقب لتجسيد مبادرتها على أرض الواقع.

وللحديث عن هذه المبادرة وعن تأهلها للنهائي وأمور أخرى، تحدثت خولة علالشة لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار…

 

– ما هو عدد المترشحات لنهائي برنامج “الملكة” ومن سيمثل الجزائر إلى جانبك؟

* هناك 21 مشاركة من دول عربية عدة، أما من الجزائر فسأمثلها أنا وإيناس بورويس.

 

– من بين المواضيع التي اقترحتها كل واحدة منكن، من ترين أنها لفتت انتباه الجمهور بمبادرتها؟

* ربما أنا، لأن خطابي الملكي كان أقوى وحصل على إعجاب الإدارة وكان اسمي أول اسم أثناء اعلان النتائج.

 

– هل لك أن تعرّفي قراء “الموعد اليومي” على مبادرتك؟

* مبادرة “طفلك… مشروعك” تربوية ستمثل الجزائر في الحفل الختامي لبرنامج الملكة “ملكة المسؤولية الإجتماعية”، الذي سيقام بدار الأوبرا المصرية في 27 أفريل المقبل، المبادرة التي تأهلت إلى النهائي بجانب عشرين مبادرة إجتماعية أخرى، وهي مبادرة تربوية تهدف إلى نشر الوعي بأهمية التربية الإيجابية وتطمح لإنشاء مركز لتدريب وتكوين الأولياء والمقبلين على الزواج.

برنامج الملكة ملكة المسؤولية الاجتماعية، أول فورمات عربية يهتم بالكفاءات النسائية من مختلف أقطار الوطن العربي، البرنامج تحت إشراف الدكتور مصطفى سلامة، الأمين العام لاتحاد المنتجين العرب، والدكتورة رحاب زين الدين سفيرة المرأة العربية، والذي سيعرض على 15 قناة عربية، وستكون هناك تغطية اعلامية كبيرة، بحضور كبار المشاهير والإعلاميين والشخصيات السياسية، وذلك لتتويج ملكة ووصيفتين.

مبادرة “طفلك… مشروعك” جسدت على أرض الواقع مجموعة نشاطات لتأهيل الآباء والأمهات، ومستمرة في تجسيد نشاطاتها، كما أنها عرفت دعما اعلاميا كبيرا على مستوى الجزائر وما زالت تحتاج إلى دعم لتحقق أهدافها على أرض الواقع. وفي ظل مختلف الآفات الاجتماعية وفي ظل صعوبة تعامل الأولياء مع أبنائهم، أصبح تكوين وتأهيل الأولياء ضرورة اجتماعية لا غنى عنها، لمواكبة تغييرات الجيل، وحتى يكون لكل أب وأم رصيد ثقافي في مجال التربية، يمكّنه من أداء هذه المسؤولية على أكمل وجه. فمركز مبادرة “طفلك… مشروعك” سيكون مركزا وقائيا علاجيا إرشاديا توجيهيا، يضم مجموعة من الكفاءات في مجالات مختلفة في ميدان التربية، وذلك من أجل أن يكون كل طفل إنسانا سويا ذا شخصية قوية، يعول عليه مستقبلا. المبادرة على خطوة واحدة من التتويج، تحتاج من كل شخص واعي مسؤول أن يدعمها، فالتربية مسؤوليتنا جميعا دون استثناء.

 

– لو فزت باللقب، ما هي أول خطوة تقومين بها؟

* تجسيد المبادرة على أرض الواقع بالقيام بمجموعة نشاطات على الميدان، وتدريجيا إلى غاية تجسيد المركز الذي سيكون إضافة نوعية وقفزة في مجال التربية، لكن المبادرة الآن تعاني نقص الامكانيات وغياب الدعم.

 

– هل المعنيون بقطاع الطفولة في الجزائر علموا بالمبادرة؟

* نعم راسلت بعض الجهات منذ حوالي عام، وإلى الآن أنتظر الرد…

 

– وهل تتمسكين بالمبادرة في حالة عدم نيلك اللقب؟

* نعم بإذن الله، لأنها فعلا مبادرة تستحق ذلك، ونحتاجها بشدة، اليوم نرى انتحارات، قتل، الحوت الأزرق، إدمان الأنترنت…. كل هذا سيكلفنا غاليا إن لم نتحرك، وأنا شخصيا سأبذل كل ما بوسعي. التربية هي الأساس، الأسرة هي العمود الفقري للمجتمع.. إذا أردنا تغيير أمة، علينا أن نوجه جل اهتمامنا للأسرة.

 

– ألا ترين أن الأسرة اليوم تمادت في الصمت عن تجاوزات أبنائها غير المشرفة

والحلول طال انتظارها؟

* للأسف عندما ألاحظ بعض تصرفات الآباء اليومية تجاه أبنائهم، والتي ستكون أثارها وخيمة مستقبلا، للأسف إننا لم نستعد لمثل رسالة سامية كهذه. الأسرة اليوم انسلخت عن دورها الأساسي، نسب الطلاق رهيبة بالمجتمع العربي عامة، كل هذا سببه، أننا لم نعِ بعد ما معنى أسرة وما معنى زواج وما معنى تربية وما معنى أن نستعد ونُؤَّهل لبناء أسرة.

فعلا هناك تجاوزات جد خطيرة، ربما نستطيع أن نصقل بعض منها، لكن يجب أن نجد حلولا جذرية، لأن حالتنا ستسوء أكثر وأكثر.

 

– وماذا تنتظرين من مبادرتك أن تقدمه في هذا الإطار؟

* المبادرة ستجد حلولا جذرية، ستؤهل كل ولي، سيكون له معرفة بمراحل نمو طفله، بالتغيرات النفسية التي تحدث للطفل في مراحل عمره المختلفة، ستكوّن وليا ملما بأساسيات التربية، يجيد التحكم في سلوكيات طفله، يفرق بين ما هو في صالح الطفل وبين ما هو مضر، ستكسبه مهارة في حل المشاكل التي ستواجهه أثناء رحلته، ستجعل التربية متعة لا مهمة شاقة، وهذا سينتج طفلا سويا، ناجحا، واثقا بنفسه، سيقينا كثير من الآفات والأخطاء والأمراض النفسية. وسنصل للسلام النفسي للأب والأم والطفل، وبالتالي المجتمع.

المركز سيقدم دورات، ورشات، تمارين، معلومات… تحت إشراف خبراء ومختصين، وذلك في أقسام مختلفة بالمركز، تسهل مهمة الأولياء. والمبادرة لديها برنامج ونشاطات مختلفة، تحقق هاته الأهداف.

 

– ما الذي دفعك إلى اختيار هذه المبادرة خاصة وأنه معروف في بلدنا أن المشاريع التي تهتم بالطفل لا تلقى التشجيع والدعم؟

* المبادرة وليدة الواقع، وبحكم دراستي الطب، المهنة الانسانية، كان من واجبي أن أحمل على عاتقي مسؤولية التغيير.

موضوع التربية موضوع لا يستهان به.. هناك أمراض نفسية عميقة سببها تربية غير سليمة.. هناك معاناة كبيرة وأخطاء فادحة كلفت بعض الناس حياتهم سببها سوء تربية.. هناك فتيات ضائعات، مراهقين أضلوا طريقهم لأن أولياءهم لم يحسنوا التربية وبدون قصد. هناك عاهات توارثها الأجيال لأننا لم نتقن التربية، ولو أتقنا هذا العلم، وخصصنا له المكانة التي يستحقها، لتغير حالنا كثيرا، أمام كل هذا ألا يجب علينا أن نتحرك.. خاصة إذا امتلك الانسان وعيا بأهمية التربية السليمة، كما أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم، وكما جاء في سيرته.

 

– إن تمكنت من تجسيد المشروع على أرض الواقع، فأين سيكون مقر المركز؟

* سيكون بالجزائر العاصمة إن شاء الله ومنها يتفرع إلى كل الولايات.

 

– هل من إضافات؟

* ادعموا مبادرة “طفلك… مشروعك”، المبادرة التي ستمثل الجزائر في المسابقة الدولية، لتجسيد نشاطاتها على أرض الواقع، ولنيل اللقب وتجسيد المركز على أرض الواقع.

بقدر ما تقدمون لها اليوم، ستقدم لكم مستقبلا.

حاورتها: حورية/ ق