الجزائر- رفضت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الحملة الشرسة التي تتعرض لها الجزائر بين الفترة والأخرى، حيث سجلت منذ يومين باستغراب التصريحات التي أدلى بها فليبي غونزاليس موراليس المقرر الخاص
لمجلس حقوق الإنسان حول حقوق المهاجرين عقب زيارته إلى النيجر التي اتهم فيها الجزائر بطرد اللاجئين الافارقة وتركهم تائهين في الصحراء .
وشددت الرابطة في بيان لها على أن الحملة الشرسة التي تقودها بعض الأطراف ليست بريئة ولا تخدم حقوق الإنسان، وأن نوايا بعض الجهات الحقوقية غير نظيفة ومنها فليبي غونزاليس موراليس الذي يبدو أنه في صالح حقوق الإنسان ولكنه في الوقت نفسه يسيء للآخرين بتصريحات مغلوطة وغير صحيحة، بل ــ يقول البيان ــ أصبحت الدول الأوربية تستعمل هذه الورقة –
المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة- سلاحا قويا للضغط على الجزائر من أجل إقامة محتشدات للمهاجرين الأفارقة على التراب الجزائري مثل المراكز التي تم بناؤها في النيجر التي تفتقر لأدنى شروط الحياة.
وأعادت الرابطة فتح قضية الحروب وعملية النهب الممنهج الممارس من طرف الشركات المتعددة الجنسيات للثروات الطبيعية للدول الإفريقية، فالاتحاد الأوروبي وعلى رأسها فرنسا، دون هذه الدول الافريقية لا تساوي شيئًا بشهادة قادتها. طبقا للمصدر ذاته.
وفي هذا السياق، تساءلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن دور المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان في التهجير القسري التي يطال أكثر من 5000 جزائري من الاتحاد الاوروبي، وأين هي المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان في في قضية إرجاع المهاجرين غير الشرعيين من الاتحاد الأوروبي إلى محتشدات للمهاجرين في تركيا.
وأضافت “أين هي تصريحات وتقارير السيد فليبي غونزاليس موراليس المقرر الخاص لمجلس حقوق الانسان حول عدم سماح الدول الاوروبية برسو سفن إنقاذ تحمل المهاجرين غير الشرعيين في حالة حرجة بين الحياة والموت على مستوى البحر الأبيض المتوسط ؟”.
وفي هذا الصدد، فإن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تندد بهذه التصريحات من طرف السيد فليبي غونزاليس موراليس المقرر الخاص لمجلس حقوق الإنسان.