حرص سعد الحريرى، رئيس وزراء لبنان، على تقديم الشكر للمهنئين له بعد توليه رئاسة الوزراة، مؤكداً أن حكومته سوف تعمل على تلبية طموحات اللبنانيين.
وكتب الحريرى، “شكرًا من القلب لكل المهنئين والداعمين، وإن شاءا لله أن كون عند حسن ظنكم بحكومة تعمل وتنجز لتلبية طموحات كل اللبنانيين”. يشار الى انه بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب النائب ميشال عون رئيساً، تم تكليف النائب سعد الحريري، بتشكيل الحكومة اللبنانية الأولى في العهد الجديد. وهو تكليف كان مضموناً عددياً مع تسمية معظم الكتل النيابية الكبرى للحريري (حصل على أصوات 112 نائباً من أصل 126)، لكنه لم يكن مضموناً سياسياً بسبب معارضة “قطبي الثنائية الشيعية” (حركة أمل وحزب الله) للمشهد السياسي العام الذي رسمته التحالفات الثنائية لعون مع حزب “القوات اللبنانية” و”تيار المستقبل”.ومقابل بقاء “حزب الله” على موقفه غير المرحب بوصول الحريري إلى سدة الرئاسة الثالثة في لبنان، فقد اختار رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يكون آخر من يسمي الحريري لتشكيل الحكومة. وهي تسمية منحت الرئيس المُكلف تشكيل الحكومة “الميثاقية” من قبل مُمثلي مختلف الطوائف في البرلمان. واعتبر بري في تصريح من القصر الرئاسي، أنه عبر ترشيح الحريري يكون “أوفى الدين الذي بذمته كاملاً”، بعد موقف سابق بدعم الحريري “ظالماً أو مظلوماً”. وأكد بري أنه مستعد للتعاون “إذا أرادوا التعاون، ومستعد أن أكون في المعارضة إذا أرادوا أن نكون في المعارضة”. ولا يتحدث رئيس مجلس النواب باسمه فقط، بل باسم “حزب الله” أيضاً الذي فوّضه بإنجاز التفاهم على تشكيلة الحكومة. من جهتها املت فرنسا فى تنفيذ برنامج تسليح للجيش اللبنانى تموله الرياض بعد ان تم انتخاب رئيس للبنان، مشيرة إلى أنها تجرى “حوارا وثيقا” فى هذا السياق مع البلدين، بحسب ما أعلنت الخارجية الفرنسية.وعلقت السعودية مساعداتها العسكرية في اطار البرنامج المذكور فى فبراير على خلفية ما اعتبرت انها “مواقف عدائية” من جانب بيروت ناتجة من “خضوع” لبنان لحزب الله.وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال في مؤتمر صحافي الجمعة ان “صفقة دوناس (التى تعنى اختصارا بالفرنسية منحة سعودية) تشكل استجابة للاحتياجات الحالية للقوات المسلحة اللبنانية، نأمل بأن يتم تنفيذها لمصلحة الأمن فى لبنان”.وأضاف “نجرى حوارا وثيقا مع لبنان والسعودية بهذا الشأن”، مذكرا ب”المخاطر التي على لبنان مواجهتها فى إطار إقليمى غير مستقر”.ويشمل برنامج المساعدات السعودية تسليم اسلحة وتجهيزات عسكرية فرنسية (دبابات ومروحيات ومدافع…) إلى الجيش اللبنانى بقيمة 2،2 مليار يورو.