انطلقت فعاليات الملتقى الوطني للدبلوماسية الشبابية، الذي نظمته الهيئة الدولية للسلام والدبلوماسية الشبابية تحت شعار “دور الدبلوماسية الشبابية في نصرة القضايا التحررية – الجزائر نموذجا”.
الملتقى، جاء تحت رعاية وزير الثقافة والفنون، السيد زهير بللو، كجزء من البرنامج الثقافي لإحياء ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وتناول الملتقى دور الشباب في الثورة الجزائرية وتأثير الجزائر في دعم قضايا التحرر العالمية، حيث تضمنت الفعاليات تنظيم معرض للصور التاريخية وورشات تدريبية للشباب مثل “التمكين الدبلوماسي” و”محاكاة للدبلوماسية الدولية”، إضافة إلى محاضرات قدمت رؤى حول الدبلوماسية ودورها في الحركات التحررية. وشهد الملتقى حضورا رفيع المستوى، من بينهم نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، ممثلون عن الجيش الوطني الشعبي والمديريات العامة للأمن والجمارك والحماية المدنية، فضلا عن أعضاء السلك الدبلوماسي، سفراء، مجاهدين، وفاعلين في المجتمع المدني. في كلمته الافتتاحية، صرّح السيد سعد محمد الأمين، رئيس الهيئة الدولية للسلام والدبلوماسية الشبابية، قائلا: “هذا الملتقى يهدف إلى رفع راية الدبلوماسية الجزائرية، تأكيدا على التزام الجزائر بنصرة القضايا العادلة في المحافل الدولية. الجزائر كانت وما تزال قبس الأمل للشعوب المضطهدة، وهو ما يعكس إرث الثورة التحريرية التي أنارت طريق الحرية للعالم”. كما أشار إلى أن الدبلوماسية الشبابية تستلهم روحها من تضحيات أبطال الثورة التحريرية، أمثال بن مهيدي ومجموعة الستة، الذين غيروا مسار الأمة رغم قلة الإمكانيات. من جانبه، ألقى الدكتور عبد القادر غوبع، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الجلفة، مداخلة سلطت الضوء على دور الجزائر في دعم قضايا التحرر مثل القضية الفلسطينية والصحراء الغربية. وأوضح أن مواقف الجزائر تستند إلى قيم مستمدة من الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية، مؤكدا على أن الجزائر ظلت نموذجا يحتذى به في الدبلوماسية العادلة. وأجمع المشاركون في فعاليات الملتقى بالتأكيد على أهمية الدبلوماسية الشبابية كأداة لدعم القضايا التحررية، مع إبراز الجزائر كنموذج ملهم في التضحية والدفاع عن الحق. الملتقى، كان بمثابة رسالة واضحة إلى العالم بأن الدبلوماسية الجزائرية، بقيادة شبابها، لا تزال تقف في الصفوف الأولى لنصرة القضايا العادلة والمستضعفين.
محمد بوسلامة