احتضن مركز اليقظة البيداغوجية بجامعة “عبد الحميد بن باديس” بمستغانم، فعاليات الملتقى الوطني حول “واقع فن النحت في الجزائر “الأصالة، الآفاق والتحديات”.
هذه التظاهرة الثقافية والعلمية التي نظمتها كلية الأدب العربي والفنون بجامعة “عبد الحميد بن باديس”، بمناسبة شهر التراث، عرفت مشاركة أساتذة وباحثين ونحاتين من جامعات مستغانم وتلمسان وسيدي بلعباس وغرداية وقسنطينة والجزائر العاصمة.
وتطرق المشاركون خلال هذا الملتقى إلى الملامح الفنية والفكرية للنحت المعاصر والنحت الكلاسيكي وعلاقة النحت بالهوية وبفن العمارة والتجارب الفنية واتجاهات النحت الجزائري.
وخصص جانب هام من الأشغال لجغرافيا النحت في الجزائر والتوثيق النقدي والأعمال الفنية للنحاتين الجزائريين، بهدف إبراز خصوصية هذا الفن وإعطائه المكانة التي يستحقها ضمن الفنون التشكيلية البصرية، مثلما جرى توضيحه.
وأشار المنظمون إلى أن فن النحت في الجزائر بحاجة ماسة إلى الاهتمام، وهو ما سيعكف عليه هذا الملتقى من خلال الوقوف على الألبومات الفنية التي ساهمت في التوثيق النقدي للأعمال الفنية النحتية وإبراز السياقات المعرفية والفنية للمنحوتات التي تم إنجازها.
وتم على هامش هذا الملتقى الذي يدوم يوما واحدا وينظمه مخبر الجماليات البصرية في الممارسات الفنية الجزائرية بالتنسيق مع قسم الفنون (كلية الأدب العربي والفنون) لجامعة “عبد الحميد بن باديس”، تكريم الأستاذ والفنان النحات طيب مصطفى نظير أعماله الفنية ومساهمته في الحفاظ على هذا الفن التشكيلي البصري.
وتضمّ الجزائر شخصيات معروفة دوليا في مجال النّحت والفن التشكيلي، ولها من التجربة ما يجعلها تُنجز أعمالا فنية راقية، وتحول الفضاءات والمساحات الخضراء إلى تحف فنية، في وقت تُسند عملية إنجاز التماثيل والنصب التذكارية لشخصيات تاريخية ووطنية في الجزائر إلى مقاولين وفنانين هواة!! وهو ما يجعل هذه المنجزات تثير الجدل كل مرة.
ق\ث